نظمت عائلات عشرات الحراقة الجزائريين المفقودين في تونس، وقفة احتجاجية اليوم، أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية. وأصرت عائلات الحراقة، الذين يُقال إنهم موجودون في السجون التونسية، بعدما قصدوها بغرض المرور إلى أوروبا بطريقة غير شرعية، أنهم مايزالون محتجزين من قبل السلطات التونسية، في حين كان سفير الجزائربتونس، عبد القادر حجار، قد صرح قبل أيام بخصوص هذه القضية، إنها قضية طويلة وتعود لسنة 2008 أي إلى عهد النظام السابق بن علي، أين تم توقيف جزائريين حراقة، وبعدما وصلت إلى تونس كسفير استقبلت العائلات ووجهتهم إلى تقديم شكوى رسمية وتحدثت مع الرئيس المرزوقي حول الموضوع، وقد تم الإعفاء عنهم". وأضاف السفير أنه ظهرت مجددًا عائلات تفيد بتواجد أبنائها في السجون، وقد تحدثت لمدير مكتب العلاقات العامة بوزارة الداخلية التونسية وأكد عدم تواجد أي حراق جزائري في السجون التونسية". وفي 26 ماي 2017، اتجه 12 حراقًا جزائريًا في قوارب الموت نحو السواحل الإيطالية، لكن من سوء حظهم أنهم تاهوا وسط البحر ودخلوا المياه التونسية أين ألقت عليهم القبض قوات خفر السواحل، لتبدأ رحلة معاناة أهاليهم بسبب عدم معرفة مصير أبنائهم. وهم شباب منحدرون من ولايات عنابة والشلف وسطيف ليس لديهم أية مشاكل مع القضاء الجزائري، هدفهم الوحيد هو البحث عن مستقبل أفضل في إيطاليا، إلا أن سوء الحظ وقف ضدّهم.