قرر هذه السنة العمال الجزائريون في مختلف القطاعات الاحتفال بعيد العمال المصادف للفاتح من شهر ماي بشكل خاص، حيث رفعوا لواء التحدي للخروج والاعتصام ضد النظام دعما للحراك الشعبي. وفي هذا السياق، خرج الآلاف من العمال والموظفين، اليوم الأربعاء، في وقفات احتجاجية عارمة للمطالبة برحيل النظام، حيث شهدت مختلف الولايات عدة حركات احتجاجية قام بها مواطنون وعمال وموظفون. هذا ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية جملة من الشعارات تندد بتعنت السلطة وتمسكها بالحكم، كما طالبوا بمحاسبة رموز الفساد دون استثناء، حيث هتف العمال المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بصوت واحد "سراقين كذابين ويقولوا نقابيين"،"كليتو البلاد يا السراقين" ، "الله الله يا بابا جينا نحوا العصابة". وتأتي هذه الاحتجاجات، في ظل ما تمر به البلاد منذ 22 فيفري المنصرم، للمطالبة بالتغيير الجذري ورحيل ومحاسبة رموز النظام السابق، حيث يعد هذا اليوم بالنسبة لهم مناسبة جديدة لاستعادة مكانة العامل وكرامته ولتوصيل صوت العمال الجزائريين، الذين يسعون لإثبات دورهم الرئيسي والفاعل في الحراك الشعبي. كما شهد محيط مقر المركزية النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بساحة أول ماي بالعاصمة اليوم، احتجاجات عارمة للمطالبة برحيل سيدي السعيد.