البلاد - عبد الله نادور - قال عضو لجنة الحوار والوساطة، بوزيد لزهاري، في تصريح أمس ل«البلاد" إن "الهيئة لم تجتمع بعد بصفة رسمية، ولم نعلم بانسحاب أو استقالة لالماس"، مضيفا "نحن سمعنا هذا الأمر عن طريق وسائل الإعلام، ولا يمكننا التعليق على شيء ليسنا لنا به علم بصفة رسمية". وفي سؤال عن تأثير هذا الأمر على عمل اللجنة قال "لا يمكنني التعليق على شيء رسمي في حين أن اللجنة لم تجتمع بعد". ومن جهة أخرى، أكد لزهاري بوزيد أن أبواب لجنة الحوار مفتوحة لجميع من يريد الانضمام إليها، مضيفا أن المسألة لا تتعلق بالأشخاص بقدر ما تتعلق بكيفية إدارة الحوار بشكل سريع من أجل الوصول إلى حل للأزمة الراهنة. وأوضح لزهاري الذي حل ضيفا على إذاعة ميلة أمس أن أهم نقطة تمت مناقشتها في أول لقاء لأعضاء اللجنة هو "تحديد مهمتنا التي ستنحصر في تجميع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية واستقبالها على أساس رزنامة يتم إعدادها بسرعة من أجل الوقوف على تصورات هذه التشكيلات لكيفية حل الأزمة والخروج منها" وأردف بالقول "نريد مقترحات عملية وليس نقاشات عامة مقترحات تؤدي بنا إلى حل الأزمة عبر انتخابات رئاسية في أحسن الظروف مع توفير كل الضمانات التي يطالب بها الحراك الذي يلح على ضرورة تداول السلطة وخصوصا على منصب رئيس الجمهورية في إطار انتخابات حرة ونزيهة وشفافة". ويرى البروفيسور لزهاري أن رفض الحراك للهيئة ومطالبته لضمانات منها لن يؤثر على عمل اللجنة إلا بالسلب وقال "إذا دخلنا في لعبة الشخصيات فالأمر لن ينتهي بسلام" وأضاف "أهم شيء لنا هو كيفية التواصل مع أصحاب المقترحات في كل مناطق الوطن لأداء مهمتنا، أي شخص سيؤتى به سيتعرض للنقد خصوصا مع الانفتاح الكبير لحرية التعبير وكذا عمليات التشويه والتجميل التي تطال البعض عبر الفضاء الأزرق".