البلاد.نت- حكيمة ذهبي- بخلاف استخلاف وزير العدل المقال سليمان براهمي، فقد تعسر على حكومة بدوي، إيجاد خليفة لمريم مرداسي، فصول مفاوضات ماراطونية أدخلت رواد مواقع التواصل الاجتماعي في حملة سخرية واسعة، قياسا والرفض الشعبي لهذه الحكومة، التي باتت تتساقط كأحجار الدومينو. أن تكون عضوا في حكومة، ربما هذا طموح الكثيرين، لكن ليس ذلك بالنسبة لحكومة نور الدين بدوي، التي دخلت مزاد السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد استقالة وزيرة الثقافة، وشروع خليفة أويحيى في آخر حكومات بوتفليقة، في البحث عن شخصية يملأ بها الفراغ في حقيبة الثقافة. مغردون صنعوا منها مادة دسمة للتنكيت بأصدقائهم، آخرون قطعوا عطلهم وشغلوا هواتفهم المغلقة، في انتظار مكالمة من ديوان الوزير الأول، تحسبا لعرض "مميز"، هي مشاهد وأخرى صنعها الجزائريون مباشرة بعد إعلان رئاسة الجمهورية، قبول رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، استقالة مريم مرداسي، بعد فضيحة حفل "السولكينغ". إعلاميون رشحوا زملائهم، سيما أولئك المختصين في الشأن الثقافي، بشكل جدي، وآخرون اختار التنكيت كإطلاق إشاعة أن الزميل الصحفي "محمد علال" بجريدة "الخبر" مرشح لخلافة مرداسي، على رأس وزارة الثقافة، مما أدخل الكثيرين في حملة انتقاد له كونه من الرافضين للحكومة، لكن سرعان ما اكتشف "مهاجموه" أنها مجرد مزحة من زملائه. ليس محمد علال وحده من انتشرت إشاعة استدعائه للاستوزار بل عديد الإعلاميين المهتمين بالشأن الثقافي، على غرار الزميلة آسيا شلابي وسليمان بخليلي، إلى جانب مجموعة من الشعراء. وكتب الإعلامي المهتم بالشأن الثقافي، عبد العالي مزغيش، أن نور الدين بدوي، أجرى اتصالات مع ثلاث شخصيات ثقافية لخلافة مريم مرداسي، بينما لم يتم التوافق على أي شخصية إلى حد الآن. صحفيون اختاروا "زميلهم" المثير للجدل، بلال لوراري، على سبيل المزاح لخلافة مرداسي، ذلك أن شخص لصيق بكل الوزراء، لكن سرعان ما نفى عنه هذا "الطموح"، ردا على ترشيحه بالقول: "أريد أن أبقى مواطنا عاديا". بالمقابل اختارت صفحات تحظى بمتابعة كبيرة من قبل رواد "فايسبوك" إجراء سبر آراء تستقبل فيه رأي روادها بخصوص الشخصيات التي يرونها مناسبة لخلافة مرداسي، فالبعض اقترح إلغاء هذه الوزارة، وآخرون دخلوا في موجة سخرية باقتراح شخصيات هزلية ذائعة الصيت في "السوشل ميديا" أو على سبيل التنكيت. هي مشاهد وأخرى صنعت الفرجة عبر رواد "فايسبوك"، في انتظار نجاح الحكومة في مهمة إيجاد وزير للثقافة.