استدعت وزارة الخارجية الصينية، السفير الأمريكي تيري برانستاد، لإبلاغه بضرورة أن تتوقف الولاياتالمتحدة على الفور عن التدخل في شؤونها الداخلية. وذكرت الخارجية الصينية، في بيان لها، أن قرار استدعاء السفير الأمريكي جاء بعد يوم من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قانونا للكونغرس يؤيد المحتجين المناهضين للحكومة في هونغ كونغ على الرغم من اعتراضات بكين، داعية واشنطن إلى الكف عن إلحاق مزيد من الضرر بالعلاقات بين البلدين، وذلك حسب وكالة "رويترز". وقالت وزارة الخارجية الصينية، في وقت سابق اليوم، إنها "ستتخذ إجراءات مضادة صارمة إذا استمرت الولاياتالمتحدة في التدخل في هونغ كونغ". وأضافت الوزارة أن القانون الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم المتظاهرين في هونغ كونغ كان تدخلا خطيرا في الشؤون الصينية، وأن الجهود الأمريكية "مصيرها الفشل"، محذرة من أن الولاياتالمتحدة ستتحمل عواقب التدابير المضادة للصين إذا استمرت في "العمل التعسفي" فيما يتعلق بهونغ كونغ. من جانبها، عارضت حكومة هونغ كونغ بشدة قرار الرئيس الأمريكي التوقيع على القانون الداعم للمتظاهرين، مشيرة إلى أنه "سيضر بالعلاقات مع الولاياتالمتحدة".وقالت في بيان إن "هذا التشريع لا أساس له ويتدخل في شؤوننا الداخلية". ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، قانونا يدعم المتظاهرين، وحظر تصدير بعض المعدات للشرطة في هونغ كونغ التي تشهد احتجاجات منذ جوان الماضي، رغم رفض الصين لهذه الخطوة. وقال البيت الأبيض نقلا عن الرئيس ترامب: "لقد وقعت هذه القوانين احتراما للرئيس شي (جين بينغ) والصين وشعب هونغ كونغ". وأضاف: "نحن نلجأ إليهم على أمل أن يتمكن قادة وممثلو الصينوهونغ كونغ من حل خلافاتهم سلميا، الأمر الذي سيؤدي إلى سلام طويل الأمد ورخاء للجميع". وتجتاح هونغ كونغ منذ أكثر من خمسة أشهر احتجاجات وتظاهرات ضخمة ضد تعديل قانون مثير للجدل، يسمح للسلطات بتسليم مطلوبين لبكين، قابلتها قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي.