وجه الوزير الأول نور الدين بدوي اليوم السبت رسالة تهنئة إلى المنتخب رئيسا للجمهورية عبد المجيد تبون ، عبّر فيها عن سعادته لتجاوز الأزمة التي مرّت بها البلاد ، في إشارة إلى شغور منصب الرئيس منذ استقالة بوتفليقة في أفريل الماضي، وأكد على أن يوم الإنتخابات الرئاسية كان "يوما تاريخيا مشهودا ولبنة في صرح الديمقراطية في البلاد". وجاء في رسالة بدوي إلى الوزير الأول السابق والرئيس المقبل للبلاد بعد انتخابه بأغلبية الأصوات ( 58.15 بالمئة ) أول أمس الخميس 12 ديسمبر :"إنه لمن دواعي السرور والإبتهاج أن أتوجه إلى فخامتكم بهذا الكتاب، بعد انتخابكم رئيسا للجمهورية، لأضمنه كل مشاعر الغبطة والسعادة بهذا اليوم التاريخي المشهود الذي يعد لبنة جديدة في صرح بناء الديمقراطية في بلادنا". بدوي: هذه الإنتخابات تعد نقطة تحول فاصلة في تاريخ بلادنا المعاصر وأضاف بدوي يقول :"هنيئا أولا للجزائر الحبيبة التي عرفت كعادتها كيف تنتصر وتتجاوز هذه الأزمة بفضل الله تعالى ومشيئته وبفضل المخلصين الغيورين على هذا الوطن العزيز، وعلى رأسهم مؤسسة جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وهنيئا ثانيا للشعب الجزائري الأبي الذي عرف كيف يفرض منطقه ويثبت مدى وعيه وسلوكه الحضاري وإرادته القوية لتخطي الصعاب وكيف يغير مجرى التاريخ بسلمية قل نظيرها وبسلوك متميز أدهش الأعداء قبل الأصدقاء". وتابع : "ثم هنيئا لكم السيد الرئيس، على فوزكم الباهر في هذه الإنتخابات التي تعد نقطة تحول فاصلة في تاريخ بلادنا المعاصر بين جيل نوفمبر الذي جاهد وضحى من أجل استعادة سيادة بلادنا على أرضها الطيبة، وجيل كبر وترعرع وزاول تعليمه في عهد الاستقلال المستعاد وساهم في معركة البناء والتشييد". بدوي: تدركون مدى الثقة التي وضعها الشعب في شخصكم لقيادة بلادنا نحو غد أفضل وقال بدوي: "إنه لأمر يبعث على الفخر والإعتزاز أن تكونوا أول من حباهم الله لحمل مشعل قيادة البلاد لمواصلة مسيرتها في ظل الوفاء للشهداء ولتضحيات شعبنا على مر العقود بعد جيل خاض ملحمة استعادة الحرية والسيادة وجيل ترعرع وزاول تعليمه في أحضان هذا الوطن وهو ينعم بالحرية والاستقلال". قبل أن يختم بالقول :"لقد شُرفتم بحمل الأمانة التي أنتم واعون بجسامة مسؤوليتها وثقل حملها، وتدركون مدى الثقة التي وضعها الشعب في شخصكم لقيادة بلادنا نحو غد أفضل يحقق فيه طموحاته وتطلعاته إلى عيش كريم".