يعقد مكتب مجلس الأمة، غدا، اجتماعا لإثبات شغور رئيس المجلس، عقب استقالة عبد القادر بن صالح، لينتخب السيناتورات رئيسا جديدا للغرفة العليا في البرلمان بعد 15 يوما. حالة ترقب وهدوء تسود مبنى مجلس الأمة، في أوساط الراغبين بخلافة عبد القادر بن صالح، الرجل الثاني في الدولة، الذي قرر الانسحاب لدواعي صحية، في انتظار بوادر من رئيس الجمهورية، بخصوص الشخصية التي سيتم اختيارها لتولي هذا المنصب، سيما وأن الرئيس السابق، رسخ فكر التزكية مما جعل الراغبين في الترشح من السيناتورات يكبحون طموحاتهم، بالنظر إلى خصوصية المنصب الذي لا يُترك للتنافس في أروقة البرلمان. وإلى غاية الآن، أبدى عضوان رغبتهما في الترشح لرئاسة مجلس الأمة، وهما كل من عبد الوهاب بن زعيم ومحمود قيساري، المنتخبان عن حزب جبهة التحرير الوطني. ويقول السيناتور، عبد الوهاب بن زعيم، في تصريح ل "البلاد"، إن هناك 14 منصبا شاغرا في كتلة الثلث الرئاسي يستطيع رئيس الجمهورية تعيينهم قبل الانتخابات، مما يجعل احتمال تزكية واحد منهم ممكنا. لكن السيناتور الأفلاني الطامح في منصب الرجل الثاني في الدولة، يقول إن الجزائر تعيش ميلاد جمهورية جديدة انتهى معها عهد التزكيات بالهاتف وقد حان الوقت للرجوع إلى الانتخاب، وأن مجلس الأمة معني بتغيير مثل هذه الممارسات.