البلاد - حليمة هلالي - حذرت اليوم الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، من ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء خلال نهاية الثلاثي من السنة الجارية أي تزامنا وحلول شهر رمضان. وتوقعت الجمعية بلوغه عتبة ال 1000 دج للكليوغرام الواحد مع تزايد الطلب على هذه المادة التي تبلغ قيمتها من الإنتاج السنوي بين 350 و400 ألف طن سنويا، بينما يقدر إنتاج البيض بين 6 و7 ملايير بيضة سنويا. وكشفت اليوم الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، على لسان المنسق الوطني لولايات الجنوب عبد المجيد خبزي، أن العديد من المربين تكبدوا خسائر كبيرة في الفترة الأخيرة، ستجبرهم على وقف الإنتاج نهاية شهر مارس القادم، ما سيؤدي إلى اضطراب في تزويد الأسواق باللحوم البيضاء ويتسبب في ارتفاع أسعارها بشكل كبير. وقال المتحدث إن المربين يقومون ببيع اللحوم البيضاء بأسعار تتراوح بين 100 و130 دج للكيلوغرام، وهو ما لا يمكنهم من تغطية النفقات. ودعا رئيس الجمعية، الحاج الطاهر بولنوار، الجهات الوصية وعلى رأسها وزارة الفلاحة والتجارة، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تساهم في تطهير شعبة الدواجن، التي تغرق في العديد من المشاكل أدت الى حدوث تذبذب في التموين وفي فوضى الاسعار من حين لآخر. وطالب بولنوار الحكومة بوجوب القضاء على الأسواق الموازية لشعبة الدواجن، إذ إن 80 بالمائة من مربي الدواجن ينشطون بطرق غير قانونية وتقليدية. واقترحت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين على وزارتي التجارة والفلاحة، دعم ومرافقة مربي الدواجن، من خلال الترخيص لهم بإنشاء المصانع التحويلية للأغذية بمستثمراتهم، عوض إجبارهم على تجسيد المصانع بمناطق النشاطات، الأمر الذي يرفضه المربون، وأضافت أن إنشاء المصانع التحويلية سيساهم في رفع الإنتاج ويحد من ارتفاع الأسعار ويكون بمثابة عامل استقرار.وأكد رئيس اللجنة الوطنية لمربي الدواجن وموزعي اللحوم البيضاء، عادل سالم، أن السلطات لا تملك العدد الحقيقي لمربي الدواجن ولا كمية الإنتاج من البيض واللحوم البيضاء. وتشير الأرقام المقدمة من قبل أعضاء الجمعية، إلى أن معدل استهلاك الفرد الجزائري للحوم البيضاء لا يتجاوز 15 كيلوغراما سنويا، في الوقت الذي يقتضي المعدل الذي أقرته منظمة الصحة العالمية أن يتراوح بين 20 و50 كيلوغراما سنويا.