البلاد نت- راضية بوبعجة- أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس الإثنين، خلال اجتماع مجلس الوزراء، بعدم تغيير المناهج والبرامج الدراسية خلال السنة الجارية، وذلك تفاديا لأي خلل في سير العملية البيداغوجية. ومن أجل تخفيف البرامج الدراسية وثقل المحفظة وتمكين الطفل من أن يعيش طفولته، طلب الرئيس بالإعداد الفوري لقسم أو مدرسة نموذجية لاستعمال الأدوات البيداغوجية التكنولوجية مثل اللوحة الإلكترونية، الفلاش ديسك وغيرهما قبل تعميم التجربة على كل المدارس. نواري: "تغيير البرنامج ورقمنة التعليم يحتاج سنوات من العمل" وفي هذا السياق، يرى الناشط التربوي، كمال نواري، أن عملية تغيير المناهج والبرامج الدراسية ليس بالأمر الهين وأنه يحتاج إلى الكثير من الوقت، ولا يمكن إتمامها في ظرف وجيز، كما أنه يحتاج إلى فريق مختص ومؤهل. ويرى نواري في تصريح ل البلاد نت أن تغيير البرنامج لا يتم بسهولة بل يتطلب سنوات من العمل، مشيرا إلى أن المدرسة الجزائرية تحتاج إلى تغيير تدريجي لا كلي، حيث اقترح تغيير البرنامج بالتدريج من الابتدائي إلى الثانوي مع مواكبة التطورات الحاصلة في المجتمع والمحيط التربوي. أما فيما يتعلق برقمنة القطاع فيقول نواري أن الجزائر متأخرة من الناحية التكنولوجية، وأن المسؤولين المتعاقبين على الوزارة لم تكن لديهم نية العمل والنهوض بالقطاع ورقمنته، موضحا أن تزويد المدارس بالوسائل التكنولوجية يتطلب نية مسبقة وعمل جاد وتجسيد على أرض الواقع، بالإضافة إلى سنوات من العمل، خصوصا وأن الجزائر تملك الإمكانيات المالية اللازمة. عمراوي: "على المدرسة الجزائرية مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي" ويرى النائب البرلماني والقيادي النقابي السابق مسعود عمراوي أنه حان الوقت لإعادة النظر في المناهج والبرامج التربوية، وذلك من خلال تشكيل فريق عمل من الخبراء الجزائريين والمفتشين الأكفاء لتقييم وتقويم ما يسمى بمناهج الجيل الثاني ، مع الإبعاد الكلي لكل من ساهم من قريب أو بعيد مع الوزيرة السابقة بن غبريت في هذه المناهج والبرامج ، وما يسمى بتأليف الكتب المدرسية. وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك دعا عمراوي إلى تعيين واختيار كفاءات وطنية في المجلس والمرصد الوطنيين للتربية الوطنية اللذين أقرهما القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم 04/08 لرسم السياسة التربوية الجزائرية . بوشريم: "الجزائر قادرة على رقمنة القطاع ولكن تحتاج إلى إرادة سياسية" كشف الخبير الدولي في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، يوسف بوشريم، أنه لا يمكن إدخال الوسائل التكنولوجية على المدارس بدون رقمنة البرنامج الدراسي، موضحا أن شبكة البيانات غير جاهزة كما أننا لا نملك مراكز لحفظ البيانات. وقال بوشريم في تصريح ل البلاد نت أن الجزائر قادرة على رقمنة هذا القطاع في مدة وجيزة في حال توفرت الإرادة السياسية الحقيقية، مشيرا إلى أن هناك ظروف يجب توفرها لإنجاح هذه العملية، وذلك من خلال زيادة تدفق الانترنت، ورسم إستراتيجية لتأمين البيانات. وأوضح بوشريم أن الظروف الحالية غير مهيأة لمثل هذه العملية ولكنها قادرة على ذلك في أي وقت، مشيرا إلى أهمية تكوين الأساتذة ومواكبتهم لهذا التغيير، وتجنيد مهندسين مختصين في هذا الشأن.