– البلاد.نت – يتواصل نزيف المدربين في الدوري الجزائري، حيث وصل عدد الفنيين الذين غادروا مناصبهم إلى 10، منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي. وعلى الرغم من أن الرابطة المحترفة لكرة القدم، حددت عدد إجازات المدربين، بمنحها إجازتين فقط على أكثر تقدير، إلا أن ظاهرة استقالة وإقالة المدربين أهم ما يميز الدوري الجزائري، الذي لا يزال يبحث عن الاستقرار. والتحق مدرب اتحاد العاصمة بلال دزيري بركب المغادرين، بعدما قرر الاستقالة من منصبه عقب الخسارة في الداربي أمام الجار مولودية الجزائر، ليترك أبناء "سوسطارة" دون مدرب، لاسيما بعد تراجع عبد الكريم بيرة عن تولي زمام الجهاز الفني. ولم يفوت عز الدين آيت جودي، الفرصة للرحيل عن العارضة الفنية لنصر حسين داي، مبررا ذلك بتعفن الوضع وكثرة المشاكل الإدارية. واشتدت حدة القبضة الحديدية، بين المدرب الفرنسي وإدارة مولودية الجزائر، في ظل تراجع النتائج، ما دفعه إلى الرحيل وبعدها خلفه محمد ميخازني الذي لم يوفق في مهمته، لتستقر شركة "سوناطراك" على تعيين المدرب نبيل نغيز وبسبب صراعه الدائم مع مسيري شباب قسنطينة، كان الفرنسي دينيس لافان، قد قرر فسخ عقده بالتراضي، بعد أن أصر "السنافر" على رحيله، ليعوضه كريم خوذة. وذهب المدرب عبد القادر عمراني، ضحية المشاكل الإدارية التي شهدها شباب بلوزداد، حين كان سعيد عليق مديرا رياضيا، ولم يجد طريقة أخرى سوى الرحيل والانتقال إلى الدوري المغربي من بوابة الدفاع الحسني الجديدي، ليحل مكانه الفرنسي فرانك دوما، الذي سجل نتائج متذبذبة لحد الساعة، بعد الخروج من منافسة كأس الجزائر وتعثره في مباراتين متتاليتين في الدوري أمام نجم مقرة واتحاد بسكرة. وعرف نصر حسين داي، هو الآخر رحيل مدربين في موسم 2019-2020، والأمر يتعلق برزقي رمان ولخضر عجالي، اللذين قررا رمي المنشفة بسبب المشاكل الإدارية والضائقة المالية. واستعاد وفاق سطيف، عافيته بعد استقالة المدرب خير الدين مضوي من الجهاز الفني، وتعويضه بالتونسي نبيل الكوكي، الذي يزحف من جولة إلى أخرى إلى مراكز متقدمة رفقة زملاء أكرم جحنيط. وكان سي طاهر شريف الوزاني، قد استقال أيضا من تدريب مولودية وهران، رغم أنه حقق نتائج في المستوى، لكنه اكتفى بمنصبه كمدير رياضي مكلف بالإشراف على الأمور الفنية.