بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس "كرورنا" في الجزائر إلى 25 حالة، والإعلان عن أول وفاة بالفيروس، تزايدت حالة الذعر والخوف من انتشاره على نطاق واسع لدى الجزائريين، خاصة في ظل عدم تحرك السلطات المعنية وتوقيف الرحلات الجوية نحو أوروبا. وفي الوقت الذي تأخرت فيه الجزائر عن أتخاذ مثل هذا القرار، أعلنت عدد من الدول تعليق رحلات الطيران من وإلى الدول التي سجلت ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث بلغت في بعضها شهرا، حيث قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية تعليق رحلات الطيران من وإلى أوروبا لمدة شهر اعتبارًا من غدٍ، الجمعة؛ بسبب فيروس كورونا.في حين قررت الخطوط السعودية تعليق رحلاتها إلى 7 دول بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن هذا الإجراء مؤقت حتى يتم السيطرة على الفيروس، وهو نفس الإجراء الذي اتخذته عدة دول أخرى كتركيا، إيران والكويت. رواد الفيسبوك: "نطالب بإلغاء الرحلات الجوية" وفي ظل تفاقم عدد الإصابات بالفيروس في أوروبا وتسجيل حالات متزايدة ليس للإصابات فقد وإنما الوفيات أيضا في كل من إيطالياوفرنسا، خصوصا وأن جل الإصابات المسجلة في الجزائر كانت بسبب مغتربين في الخارج أو رعايا أجانب، طالب رواد "الفايسبوك" من السلطات اتخاذ إجراءات مستعجلة وذلك لتفادي انتشار الفيروس الوارد من أوروبا عبر تعليق الرحلات القادمة و بالأخص من فرنسا. وفي ظل تأخر الجهات المعنية في إتخاذ مثل هذا القرار، إطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هشتاغ بعنوان " #أوقفو_الرحلات_من_وإلى_أوروبا"، مطالبين بغلق المجال الجوي عبر كامل التراب ومع أي بلاد أوروبية قبل حدوث الكارثة. وحسب ما تداوله هؤلاء فإن عدد الرحلات من وإلى فرنسا وعدد المسافرين الوافدين يوميا إلى الجزائر من فرنسا لوحدها يشكل خطرا حقيقيا على صحة الجزائريين، وهو الأمر الذي يستدعي تعليق الرحلات نحو هذه الدول. بن زعيم: "مواجهة كورونا لا يتم بوضع مقياس للحرارة في المطارات" تساءل عضو مجلس الأمة السيناتور، عبد الوهاب بن زعيم، عن سبب تأخر الجزائر في وقف الرحلات مع الدول التي تشهد انتشارا لفيروس "كورونا"، خصوصا في ظل تضارب القرارات بين الوزارات، مؤكدا أن الجزائر تواجه خطرا كبيرا. وطالب بن زعيم في اتصال هاتفي مع - البلاد نت- بإلغاء جميع الرحلات إلى الخارج، وليس إلى فرنسا أو ايطاليا فقط ، بالإضافة إلى منع المسافرين من التنقل خارج البلاد، وفرض الحجر الصحي على كل وافد لمدة 14 يوما إلى غاية التأكد من عدم إصابته بالفيروس. وطالب السيناتور، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالمسارعة في إنشاء خلية أزمة وتعيين منسق وزاري يترأس الخلية بشكل مستعجل من أجل احتواء انتشار فيروس كورونا ويكون الناطق الرسمي بخصوص تطورات الوباء ويكون على دراية كاملة بكل المستجدات وبيده كل الصلاحيات في هذا الخصوص، معتبرا أن الوضع خطير جدا ولا يستدعي التأجيل. وأوضح أن معالجة مثل هذه الأزمة لا يتم بوضع مقياس درجة الحرارة على مستوى المطارات، وإنما الوضع يستدعي إعلان برنامج للمخاطر الكبرى عبر كافة الولايات وتدخل الأمن بقوة لتجنب تفشي المرض. وأكد المتحدث ذاته في تصريحه للبلاد نت أنه إن لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة وجريئة فإن الجزائر غير قادرة على مجابهة الفيروس أو احتوائه باعتبارها لم تتخذ الإجراءات اللازمة الوقائية ، حيث ستدفع فاتورة غالية مقابل ذلك. الجوية الجزائرية: " لا نتخذ أي إجراء إلا بالعودة إلى وزارة النقل" وقال الناطق الرسمي باسم شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمين أندلسي، الشركة لا تتخذ أي إجراء إلا بالعودة إلى وزارة النقل. وأوضح اندلوسي في تصريح هاتفي للبلاد نت أن هناك هيئة على مستوى المطارات تعمل بالتنسيق بين وزارة الصحة ووزارة النقل.