نملك مؤهلات منجمية هائلة غير مستغلة تمكننا من تجاوز أزمة النفط نطالب باستغلال الخبرات وإنقاذ العمال من التسريح التعسفي والهجرة البلاد - حليمة هلالي - دعا الخبير الاقتصادي، قرموش صوفيان، السلطات العليا بالبلاد إلى ضرورة استحداث وكالة وطنية لتدعيم الابتكار ومساعدة الشباب المخترع الراغب في تطوير مؤهلاته، مشيرا إلى أن الوباء العالمي "كوفيد 19"، الذي شهدته الجزائر على غرار باقي دول العالم، فجر مواهب الشباب والطلبة في الاختراع، مما يؤكد أن الجزائر لها من المؤهلات البشرية والفكرية التي من شأنها أن تدفع الاقتصاد الوطني نحو التقدم. وأكد الخبير الاقتصادي في تصريح ل«البلاد"، أن الجزائر تملك مؤهلات منجمية هائلة يجب استغلالها للخروج من الأزمة الاقتصادية التي فرضها وباء كورونا العالمي، مفيدا أنه في"ظل الرهانات الكبيرة والمخاطر المحدقة جراء انهيار الاقتصاد العالمي بسبب فيروس كورونا، وبيّن القدرات الكبيرة التي تحتويها الجزائر لرفع التحدي الاقتصادي في المغرب العربي وفي ناحية الساحل، وهذا بفضل برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أكد أن الجزائر تحتوي على قدرات هائلة من الموارد البشرية والباطنية، على غرار المناجم غير المستغلة". وأضاف قرموش، أن "استغلال القدرات الهائلة للجزائر تمكنها من الخروج من التبعية الاقتصادية ومن كبوس النفط، وهذا بإقرار دور إنشاء وكالة وطنية لتدعيم الابتكار، والتي سوف تصب مباشرة في تكثيف نماذج اقتصادية تتماشى مع العصرنة، وتنمية القدرات الاقتصادية والمؤشرات الاقتصادية"، مستبعدا أن "يكون حلقة من هذه الوكالة أو من هذا البرنامج الابتكاري". وتابع يقول "لابد من استغلال القدرات المنجمية الهائلة التي تحوزها الجزائر، والمتمثلة في 95 منجما، والتي تمثلت في مواد أولية بحثة، حيث تساهم في خلق الثروات، والتي قدرها الجيولوجيون بأكثر من 2400 مليار دولار . وشدّد الخبير قرموش، على ضرورة إدراج هذه النقاط في مجلس الوزارء لتفعيل تطوير المنشآت الصناعية العلمية. وفي سياق ذي صلة، أكد الخبير الاقتصادي على ضرورة تطهير مؤسسات الدولة من المسؤولين الفاسدين، والمحسوبين على النظام السابق، وهذا على كل المستويات، والذين سعوا إلى تحطيم الجزائر وقدرتها، حتى يتسنى لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تطبيق برنامجه الخاص بالجزائر الجديدة على مستوى المناطق الحساسة، على غرار الأمناء العامين من مدراء مركزيين للولايات ومدراء بالمؤسسات الاقتصادية، مشيرا إلى أن "برنامج الرئيس تبون يحمل في طياته النهوض بالصناعة المحلية ودعم الشباب الطموح". وبخصوص الأزمات التي تعيشها المؤسسات الاقتصادية وإقالة العمال، أفاد المتحدث أن أول مبادرة من وزير الصناعة، فرحات أيت براهيم، الذي تكلم بصراحة عن الإقالة التعسفية للعمال في قطاع الصناعة ورفض مؤسسات قطاعه الامتثال لقرارات المحاكم من أجل إدماج العمال المحڤورين" . وحسب قرموش، فإنه أحد ضحايا الإقالات التعسفية رفقة العديد من المسؤولين الذين تم تسريحهم في ولاية الجزائر من الشركة الوطنية لتسيير النقل الحضري بطرق غير قانونية رغم أحقيتهم لمناصبهم حسب أحكام المحكمة ومفتيشية العمل، التي طالبت بإدماجهم إلا أن ذلك لا يزال حبرا على ورق، والعشرات من الإطارات ألقي بها إلى المجهول ودون دخل يضمن لهم كرامتهم. وفي ظل هذه الظروف، طالب المتحدث بوجوب إصدار مرسوم من الوزير الأول، الذي يفرض بموجبه على كل القطاعات إعادة إدماج العمال المقالين تعسفيا وإدراج نقطة الإقالات التعسفية للعمال في مجلس الحكومة المقبل، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسؤولين وهذا في كل القطاعات، مبرزا أن هذه النقاط ستساهم في النهوض بالمؤسسات الاقتصادية وعدم هجرة الأدمغة التي ضخت عليهم الدولة أموالا كبيرة.