البلاد- آمال ياحي - تنتظر شركة الخطوط الجوية الجزائرية فتح المجال الجوي الدولي من جديد من أجل استئناف نشاطها، على غرار العديد من شركات الطيران العالمية، حيث ستقيد "الجوية الجزائرية " عودة رحلاتها بفرض تدابير وقائية من فيروس كورونا، سواء على المسافرين أو طاقم الطائرة. وأكد اليوم المكلف بالإعلام في شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمين أندلسي، في تصريح ل "البلاد"، أنه من السابق لأوانه التكهن بما سيتم الاتفاق عليه بين مختلف شركات الطيران حول الإجراءات الواجب اتخاذها لحماية الركاب، لكن مبدئيا سيكون ارتداء الكمامات إجباريا، وربما يتابع قائلا قد تلجأ بعض الشركات إلى استخدام جهاز الكشف السريع عن الفيروس كمزيد من الاحتياط. وأفاد المتحدث، أن المجال الجوي حاليا لا يزال مغلقا بسبب ظروف الحجر الصحي الذي فرضته معظم دول العالم بعد تفشي الوباء فيها، وبالتالي فإن الشركة الوطنية للطيران لا يمكنها في الوقت الحالي الحديث عن عودة الرحلات من جديد، لكن من المؤكد كما قال أن تستأنف الرحلات بشكل تدريجي، أي أنه لن يوضع كل أسطول الشركة في الخدمة دفعة واحدة خوفا مما قد يترتب عن هذا القرار، متوقعا أن يأتي استئناف نشاط الجوية متزامنا مع رفع إجراءات الحجر الصحي. وتطرح شركات الطيران سلسلة من إجراءات السلامة على متن الرحلات للمساعدة في منع تفشي فيروس كورونا، وليس من الواضح ما إذا كانت هذه الإجراءات مؤقتة أم أنها ستظل على المدى البعيد. طائرات شركات عالمية تعود للتحليق مجددا وإلى حد الآن قررت بعض شركات الطيران الكبرى أن تطلب من الركاب ارتداء الكمامات أثناء الرحلات للحد من انتشار الفيروسات، حيث وبالرغم من إلغاء نحو90 في المائة من الرحلات الجوية الدولية، فإن شركات الطيران تأمل في استئناف الرحلات هذا الشهر. وتفرض الكثير من شركات الطيران الأمريكية، بدءا من هذا الأسبوع، السياسات الجديدة بشأن الصحة والسلامة، سواء بالنسبة للركاب أو طاقم الطائرة، حيث أعلنت شركة "ديلتا" الأمريكية للطيران بأنها ستلزم الركاب بارتداء الكمامات أو أغطية أخرى للوجه في منطقة تسجيل الأمتعة، وصالات كبار الزوار، وبوابة الصعود، وعلى متن الطائرات خلال الرحلة بأكملها. بدأت شركة الخطوط الجوية الفرنسية في العودة التدريجية والبطيئة إلى نشاطها، الذي توقف بعد فرض الحجر الصحي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وهي عودة تتم في ظل شروط جديدة تأخذ بعين الاعتبار الإكراهات التي فرضها الفيروس والمتعلقة من جهة، بضمان سلامة المسافرين من انتقال العدوى، ومن جهة ثانية بمواجهة انعكاسات الحجر الصحي وتوقف 70 في المائة من طائراتها عن العمل على مدى أسابيع. ومن المرجح أن تعود رحلات الطيران للعمل بشكل تدريجي، وأن يتم اختيار وجهات الرحلات على ضوء عناصر مختلفة، منها مدى انتشار الوباء في المنطقة المتوجه إليها، وما إذا كانت قد فتحت حدودها ورفعت القيود عن السفر، علما أن 170 دولة أغلقت حدودها أمام جل الرحلات. وكان الاتحادية للطيران الإمارتية قد أعلنت منذ أيام أنها تعتزم الآن بدء تشغيل رحلات نقل الركاب الاعتيادية اعتبارا من 16 جوان القادم، لترجئ بذلك استئناف حركة الطيران للمرة الثانية هذا الشهر. وأوضحت الشركة، في بيان، أنها فتحت الحجوزات لرحلات الطيران في شتى أنحاء شبكتها اعتبارا من التاريخ المذكور، بيد أنها حذرت من أن هذا قد يتغير إذا جرى تمديد القيود الحالية للحجر الصحي. من جهتها، تحفظت شركة "كانتاس" للطيران الأسترالية على فرض ارتداء الكمامات للمسافرين "ليس هناك متطلبات في أستراليا لارتداء الكمامات. لم تُتخذ قرارات من طرف الحكومة أو شركات الطيران بشأن الإجراءات المناسبة التي ينبغي تطبيقها خلال السفر عندما يتم رفع القيود". وقالت على موقعها، إن "احتمالات التقاط فيروس كورونا على متن الطائرة يُنظر إليها على أنها متدنية، إذ تم تطبيق التباعد الاجتماعي على متن كل رحلاتنا"، ويُذكر أن الشركة تتلقى التوجيهات من كبير المسؤولين الطبيين في أستراليا. هذه هي الشروط التي فرضتها "اياتا" قبل عودة الرحلات دعا اليوم رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي"اياتا"، الكساندر دي جونياك، ركاب الطائرات إلى ارتداء أغطية الوجه أثناء وجودهم على متن الطائرات كجزء مهم لحمايتهم من انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك كإجراء مؤقت يتم تنفيذه عندما يعود الركاب إلى السفر جوًا خلال الفترة المقبلة، ومنح الركاب الثقة للصعود إلى الطائرات مرة ثانية. وطالب الكساندر، في بيان رسمي ل«اياتا"، الجميع باتخاذ تدابير بشكل مؤقت للحفاظ على الركاب والأطقم إلى حين زوال فيروس كورونا، ومنها فحص درجة حرارة الركاب داخل صالات السفر والوصول وعمال المطارات بصفة مستمرة، وتقليل عمليات الاتصال بين الركاب، وكذلك مع أطقم الرحلات، وتقييد الحركة داخل الطائرة أثناء الرحلة، تنظيف أكثر وأعمق للطائرة فور هبوطها بالمطار ونزول الركاب منها.