غردت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف، مارين لوبان، على شبكة التواصل الاجتماعي بتغريدة تنم عن حقد كبير تجاه الجزائر واستمرار سطوة عقدة الجزائر الفرنسية والحنين إليها، حيث عبرّت لوبان في التغريدة عن امتعاضها الشديد من تصريح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في آخر حوار له مع قناة "فرانس24" الفرنسية الذي قال فيه أنه ينتظر اعتذارا كاملا من فرنسا عن ماضيها الاستعماري في الجزائر. كما عبرت عن غضبها من استرجاع الجزائر لرفات وجماجم شهداء وأبطال المقاومة الشعبية بعد 170 سنة من تواجدها في متحف الانسان بباريس. تغريدة مارين لوبان لم تفاجئ الجزائريين باعتبار أن الأخيرة معروفة بعنصريتها وحقدها الكبير على كل ما هو جزائري، بل كل ما له علاقة بالإسلام و العرب وإفريقيا، حتى داخل التراب الفرنسي، فلطالما قادت حملات عنصرية ضد أبناء وطنها ممن يقاسمونها كل شيء إلا الدين وربما لون البشرة. فمارين لوبان التي لم تتسغ بل وشنّت حملة ضد الرئيس ماكرون عندما وصف استعمار الجزائر بأنه "جريمة في حق الانسانية" كيف ننتظر منها أن تقول كلاما حسنا عن الجزائر وشهدائها الأبرار. ففي 2017 عندما زار ماكرون الجزائر بثوب "المرشح الرئاسي" قال بصريح العبارة ما يلي: "لقد كان الاستعمار همجية حقيقية وهذا جزء من ذلك الماضي الاستعماري الذي يحتم علينا أن نواجهه وذلك بتقديم اعتذاراتنا لجميع ما اقترفنا من جرائم الاستعمار ضدّهم" عكس ذلك تماما، كانت مارين لوبان ضد الانسانية على طول الخط وطوال الوقت بممارساتها و تصريحاتها العنصرية، حتى أنها في حملاتها الانتخابية كانت تستهدف دائما الجزائريين الذين يشكلون أكبر جالية مغتربة في فرنسا من خلال "سياسة الأولوية لصالح الفرنسيين الأصليين"، كما أنه وعدت في حال وصلت للسلطة أن تقوم بمحو تاريخ 19 مارس 1962 من تاريخ فرنسا وهو التاريخ الذي يرمز إلى وقف إطلاق النار بين الجيش الاستعماري و جيش التحرير الوطني والذي أنهى حرب التحرير ووضع حدا نهائيا لقرن و 32 سنة من الاستعمار.