البلاد - رياض.خ - تواصل السلطات العمومية في ولايات الجمهورية، اتخاذ قرارات صارمة بحق المخالفين للإجراءات الوقائية والاحترازية التي فرضتها الحكومة لمواجهة الفيروس التاجي كورونا، الذي يستمر عداده في تسجيل المزيد من الإصابات العشوائية الناجمة عن عدم تقيد الكثير من المستهترين بالجائحة القاتلة "كورونا" ورفض الاحتكام إلى تدابير التباعد الجسدي والامتثال لشروط السلامة الصحية وبنود الطوارئ العامة، كانت أبرز الإجراءات المشددة التي اتخذتها مصالح الأمن، ضبط مخالفين لقواعد الحجر الصحي بإقامة حفلات وولائم وأفراح في قاعات تابعة لفنادق ودور مناسبات والأماكن الترفيهية، في عز أزمة كوفيد 19، الذي يتمدد ويوشك على بلوغ 27 ألف حالة مؤكدة. وتشير تقارير أمنية في هذا السياق، إلى أن السلطات قررت الغلق الفوري لما لا يقل عن 5 قاعات أفراح في وهران، تلمسان، عين الدفلى، قسنطينة وتيبازة، الفترة الأخيرة أقيمت عليها أعراس واستعلمت العاب نارية محظورة روعت الآمنين، كما تم في الأسبوعين الماضيين تشميع ثلاثة فنادق في وهران، تيبازة ومستغانم بسبب ترخيص أصحابها لإقامة ولائم أفراح داخل مسابحها، بالرغم من قرارات الحكومة بإغلاق الفنادق وقاعات الأفراح والنوادي الليلية وحظر التجمعات في مناسبات أخرى لما يزيد عن 10 أشخاص بهدف الحفاظ على أرواح المواطنين وحصر الوباء. من جانبها، قامت مصالح أمن ولاية أم البواڤي بضبط 3 بنادق صيد وتوقيف خمسة أشخاص في موكب زفاف في سياق التطبيق الفوري لتدابير الحجر الصحي، وتقرر إحالة هؤلاء المخالفين على العدالة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم لمتابعتهم بحيازة أسلحة نارية من الصنف الثامن دون رخصة وخرق الحجر الصحي. وحسب التفاصيل، فإن مصالح امن دائرة عين مليلة مواصلة لتطبيق إجراءات الوقاية من وقوع الجريمة، تمكنت من توقيف مخالفين كانوا ضمن موكب زفاف من ضمنهم صاحب العرس، على خلفية التعدي على قواعد الحجر الصحي باستعمال إطلاق أعيرة نارية لبنادق صيد وأسلحة نارية تقليدية، في مشهد يخالف تماما لتدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا، وتم حجز ثلاثة أسلحة نارية تتشكل من بندقيتي صيد وسلاح ناري من الصنف الثامن "كارابيلا"، استعملت في هذه الحادثة التي هالت الجميع في المنطقة ودفعت الكثيرين إلى المطالبة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين. ويعزو العديد من المختصين في الطب الوقائي، ارتفاع أعدادِ الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر، إلى التجمعات العشوائية المخالفة للسلامة العامة والامتناع عن الالتزام بتوجيهات الحكومة، حيث تسببت هكذا "مجالس" في الكشف عن حالات وفيات بسبب الاختلاط في ولائم أفراح ومواكب عزاء، وكشف بعض الأخصائيين عن أن عداد كرونا تضاعف في الفترة الأخيرة وصارت هذه الأماكن الترفيهية التي يقع الازدحام الشديد عليها لضيق المكان، تنقل كورونا من شخص حامل الفيروس إلى 100 شخص، محذرين من وقوعِ كارثةٍ صحية إذا استمرَ الوضع على ما هو عليهِ معَ اكتشافِ المزيد منَ الإصابات العشوائية. وحسب الخبير الطبي "محمد شعلال" في حديث ل«البلاد"، فإن الفتح التدريجي للأنشطة الاقتصادية كان أمرا هاما وضروريا، لكن إذا تم فتح قاعات الأفراح و صالات فنادق "سنفقد السيطرة على الوباء الذي تتوقع منظمة الصحة العالمية أن تدوم أثاره لفترة طويلة، لافتا إلى أن الدولة تسعى للحفاظ على صحة المواطن وقامت بإغلاق هذه الأماكن من أجل السيطرة على انتشار فيروس كورونا. وكانت السلطات العمومية، اتخذت قبل أيام فقط، قرارات مماثلة في ولاية وهران، بإغلاق فندق بشاطئ تروفيل بعين الترك، الذي كان مسرحا قبل شهر لفضيحة إقامة أشخاص حفل عيد ميلاد في الفندق ذاته في ساعات متأخرة من الليل ضاربين عرض الحائط بإجراءات الحجر الصحي وتدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا لتقوم بعملية مداهمة أسفر عنها توقيف 34 شخصا من الجنسين كانوا بصدد تناول المشروبات الكحولية مع تعاطي "الشيشا" في مسبح الفندق.