البلاد.نت: أشرف الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الثلاثاء 4 أوت، على تنصيب العميد نور الدين قواسمية قائدا جديدا للدرك الوطني، خلفا للواء عبد الرحمان عرعار. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني "باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 30 جويلية 2020، أشرف السيد الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي هذا اليوم الثلاثاء 04 أوت 2020 على مراسم تسليم السلطة وتنصيب العميد نور الدين قواسمية كقائد جديد للدرك الوطني، خلفا للّواء عبد الرحمان عرعار. في البداية، وبعد مراسم الاستقبال، وقف السيد الفريق وقفة ترحم وخشوع على روح الشهيد "العربي بن مهيدي"، الذي يحمل مقر قيادة الدرك الوطني اسمه، أين وضع باقة من الزهور عند النصب التذكاري المخلد للشهيد، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح قوافل الشهداء الأبرار. مراسم حفل التنصيب استهلت بتفتيش السيد الفريق لمربعات أفراد الدرك الوطني المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي للقائد الجديد للدرك الوطني: "باسم السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 30 جويلية 2020، أنصب رسميا العميد نور الدين قواسمية قائدا للدرك الوطني خلفا للواء عبد الرحمان عرعار. وعليه، آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة. والله الموفق". ليشرف بعدها السيد الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على مراسم تسليم العلم الوطني. وبعد التصديق على محضر تسليم السلطة، التقى السيد الفريق بقيادة وإطارات الدرك الوطني، حيث ألقى كلمة توجيهية، بثت إلى القيادات الجهوية ووحدات الدرك الوطني عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، ذكر فيها من جديد بالعناية التي يحظى بها سلك الدرك الوطني من قبل القيادة العليا، باعتباره أحد المكونات الرئيسية للجيش الوطني الشعبي: "لا يخفى عليكم، مدى الرعاية والعناية التي نوليها لسلك الدرك الوطني، رعاية وعناية تتجلى معالمهما الأساسية، في الحرص الشديد، على توفير موجبات تطوير هذا السلاح، بصفة دائمة ومستمرة، وبشكل يتناغم مع حساسية وخصوصية المهام المنوطة به، ويتوافق تماما مع عزم القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بأن تجعل من سلك الدرك الوطني، كمكون أساسي من مكونات قواتنا المسلحة، دعامة أساسية من دعائم الأمن والاستقرار في بلادنا، وباعتباره أيضا، همزة وصل قوية، واتصال يومي في غاية الأهمية مع الشعب، لاسيما في المناطق الريفية وشبه الحضرية، التي يتعامل فيها رجال الدرك الوطني يوميا مع إخوانهم المواطنين، وهو ما يجعل من سلاح الدرك الوطني عنصر أمن واستقرار لا غنى عنه، وأداة فعالة في غاية الضرورة، في مجال خدمة الوطن والمواطن، والسهر الدائم على ضمان احترام وتطبيق قوانين الجمهورية من قبل الجميع". السيد الفريق حثّ إطارات الدرك الوطني على التفاني في أداء مهامهم على الوجه الأكمل، وأن يحرصوا دوما على التمتين المستمر للعلاقة مع أبناء الشعب، في كافة ربوع الوطن: "إن حيوية هذه المهام الموكلة للدرك الوطني، تتطلب منكم جميعا، أنتم رجال الدرك الوطني، وفي جميع مواقعكم، الكثير من الحرص على أدائها على الوجه الأكمل، مما يستوجب بالضرورة السعي الحثيث والواعي، إلى التمتين المستمر للعلاقة مع أبناء الشعب، في كافة ربوع الوطن، الذي يبقى كسب ثقته، بمثابة المصدر الأساسي من مصادر النجاح في الأعمال، وأنا على علم أيضا بأنكم تراعون هذا الجانب وتمنحونه الأهمية التي يستحقها".