تحادث وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم ، اليوم الجمعة ، في خلال زيارته إلى العاصمة المالية باماكو، مع كل من الممثل الخاص للأمين الأممي العام في مالي صالح النظيف ورئيس بعثة الاتحاد الإفريقي إلى الساحل بيار بويويا والرئيس المالي المعزول أبو بكر إبراهيم كايتا، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وتحادث الوزير بوقدوم مع أناديف وبويويا حول تطور الأوضاع في مالي وسبل مساعدة "هذا البلد الشقيق والجار" على تجاوز التحديات السياسية الراهنة.
بوقدوم يذكر أعضاء "لجنة إنقاذ الشعب" بضرورة التمسّك ببنود اتفاق الجزائر للسلام في مالي كما التقى بوقدوم في خلال زيارته مع أعضاء "اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب" المكوّن من قادة عسكريين أنهوا حكم الرئيس السابق للبلاد إبراهيم أبو بكر كايتا. وحسب بيان ثان للخارجية ، فقد تطرق الوزير الجزائري في لقائه مع القادة الماليين ، إلى آليات الخروج من الأزمة التي تمر بها مالي ، حيث أكد على استعداد الجزائر لمرافقة البلد الجار في هذه الظروف الاستثنائية. وشدّد بوقدوم على التزام الجزائر الدائم تجاه الشعب المالي الشقيق ، كما كان اللقاء مع أعضاء "المجلس الوطني" فرصة للتأكيد على ضرورة التمسّك ببنود اتفاق الجزائر للسلام في مالي ، للخروج من الأزمة باتباع الطرق السلمية المبنية على منهج الحوار بين أبناء البلد الواحد. من جهتهم، عبّر أعضاء "المجلس الوطني" عن ترحيبهم لزيارة الوزير الجزائري ، وهي الأولى من نوعها بهذا المستوى ، منذ إنهاء حكم الرئيس السابق، وهو ما يعبّر حسبهم عن بادرة حسن نية وصداقة تجاه مالي. وأعرب "المجلس الوطني لإنقاذ مالي" عن ثقته في وقوف الجزائر المستمر إلى جانب الشعب المالي ، معلنين عن حرصهم على تطوير العلاقات بين البلدين، وعلى دعم الجزائرلمالي للخروج من أزمتها في أقرب الآجال.