لم يستبعد رئيس حركة البناء، عبد القادر بن قرينة، أن تكون الحرائق الواسعة التي تشهد الجزائر إلا جزءا من المؤامرة التي تحاك من أطراف تقتات من الأزمات والاضطرابات، وأجندات ترفض انتقال الجزائر الآمن نحو الاستقرار والعودة إلى الشرعية الشعبية . وقال بن قرينة في بيان له اليوم السبت، إن هذه الجهات ترفض مواقف الجزائر المشرفة والثابتة في دعم الحرية ورفض المساس بسيادتها ولا بسيادة ووحدة الدول وحقوق الشعوب المهضومة. وأضاف: " إن محاولات ضرب الاستقرار وصناعة الارتباك في الساحة الوطنية إذا كانت الحرائق بفعل فاعل فإنه تكرار لسياسة الأرض المحروقة التي يعرفها الشعب الجزائري جيدا ولا يمكن أن تعيق الجزائر عن استمرارها في التجديد السياسي لأن الجزائر تمتلك أدوات وإمكانات حماية مشروعها التجديدي بإذن الله من أجل تجسيد مسار الإصلاح والعبور رغم العقبات والتحديات الواقعة اليوم والمتوقعة في المستقبل". واعتبرت الحركة أن هذه الحرائق تهديدا لاستقرار وأمن البلاد وممتلكات المواطن، حيث دعت الشعب الجزائري إلى اليقظة التي تمكن من وقف تدمير مكتسبات الجزائر وثرواتها. كما حذرت من تعدد أساليب الأجندات المضادة للاستقرار وسياسة الدفع نحو الانزلاق نحو المجهول، حيث دعت كل القوى الوطنية إلى تمتين وتماسك الجبهة الوطنية في مواجهة التحديات و المخاطر الداخلية والإقليمية . وأكد بن قرينة أن الحكومة تتحمل مسؤولية استقرار البلاد وتأمين الشعب في أمنه وممتلكاته، مطالبا باتخاذ إجراءات عاجلة تبدأ من التحقيق العميق العاجل واعتماد الشفافية في التعامل مع الحدث والتكفل بالضحايا والتعويضات اللازمة.