أدانت حركة البناء الوطني التدخل المصري السافر والاعتداء على السيادة الليبية وقصف أراضيها. وأكدت الحركة أن حالات التدخل الإقليمي السريع التي تقوم بها السلطة المصرية تنذر بأخطار كبيرة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، وتزيد من توسيع مساحة التوترات في الساحة الإقليمية. استنكرت حركة البناء الوطني، في بيان تحوز ”الفجر” على نسخة منه، الاعتداء الإرهابي ضد المواطنين المصريين، مجددة إدانتها للإرهاب وكل من يقف وراءه أو يقتات منه، وقالت إن ”الحركة تدين وبنفس المعيار إرهاب الدول الذي مارسه النظام المصري ضد دولة عضو في مؤسسات الشرعية الدولية والاعتداء على مواطنيها وانتهاك سيادتها”، واعتبرت أن أمن ليبيا جزء من أمن المغرب العربي، والاعتداء المصري على مواطنيها هو اعتداء على جزء من مواطني المغرب العربي، الذي لا يحق لمصر أن تمس بسيادتهم وكرامتهم وامنهم، داعية النخب الليبية إلى أن تكون في مستوى التصدي لمثل هذه المؤامرات بالحوار البناء لقطع الطريق أمام المتاجرين بدماء شعبهم. وأردف البيان أن الاعتداء المصري خال من أية شرعية وفاقد للحق والقانونية وأقرب إلى القرصنة والإرهاب منه إلى حماية مصالحه، في ظل وجود الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، وأوضح أن دور النظام المصري في تأمين مواطنيه لا يكون بقصف مواطني الدول المجاورة له، في الوقت الذي يتطلع الشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر من مصر وغيرها، مواقف النصرة وإيقاف التهويد والاعتداء، وليس صرف نظر الرأي العام عن القضية المركزية للأمة. وأكدت حركة البناء الوطني دعمها لحل الأزمة الليبية عبر الحوار بين جميع مكونات المشهد الليبي، معتبرة أن القصف المصري للأراضي الليبية بداية لتدخلات أجنبية غير مشروعة وخطيرة على الأمن المشترك لسكان المنطقة، وتعطيلا لجهود الوساطة والحلول السلمية، مما يتيح فرصا أكبر للانزلاق نحو المجهول وإعاقة المصالح المشتركة للشعوب وتطلعاتها نحو الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان، مبرزة أن الوضع في ليبيا يستدعي حراكا عاجلا من الاتحاد الإفريقي، لإيقاف النزيف والتدهور، والتصدي لتهديدات الوضع على الأمن في دول الساحل بأكملها، جراء التطورات الأمنية الأخيرة التي تضع المنطقة على فوهة البركان، داعية الجزائر إلى لعب أدوار الحل لإيقاف أجندات التأزيم والاعتداء الممنهج على شعوب الجوار.