رافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني لصالح الأمن والاستقرار في الجزائر حيث دعا سكان المناطق الحدودية إلى التصدي لمختلف المناورات، المؤامرات والدسائس التي تحاك لزعزعة استقرارها، مؤكدا في لقاء جهوي أشرف عليه أمس بولاية تبسة الحدودية أن الجزائر مستهدفة وعلى الجميع من مختلف الانتماءات والتيارات تكثيف الجهود لإحباط هذه المؤامرة الدنيئة. الأمين العام لم يفوت الفرصة للحديث عن القضايا السياسية الوطنية الراهنة، حيث انتقد رجل الأعمال يسعد ربراب ومن يقفون وراءه بمحاولة الاستحواذ على السلطة واصفا إياهم ب"الأخطبوط"، مشيرا إلى أن لويزة حنون تريد أن تبيع العمال إلى ربراب، حيث دافع سعداني عن موقف وزير الاتصال حميد قرين بخصوص قضية بيع "الخبر" قائلا "قرين رجل نظيف ونزيه"، واصفا الحملة التي يقودها القيادي السابق عبد الرحمان بلعياط ضد قيادة الأفلان ب"المؤامرة الخبيثة". أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن المناطق الحدودية هي الظهر الحامي للأمة الجزائرية والجدار الأول الذي تتحطم فيه محاولات الأعداء للنيل من أمن واستقرار هذا الوطن، محذرا من المناورات التي تهدف إلى العبث بالأمن والاستقرار والوحدة الترابية، مشددا على ضرورة مساندة الجيش الوطني الشعبي ودعم سياسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. أشرف الأمين العام للأفلان عمار سعداني أمس بولاية تبسة على لقاء جهوي ضم مناضلي الحزب من أعضاء المكتب السياسي، اللجنة المركزية، نواب البرلمان، أمناء المحافظات والقسمات، إطارات ومنتخبي الحزب بالجهة الشرقية للجزائر، حيث أن التاريخ سيشهد بأن سكان المناطق الحدودية، قد ضربوا أروع الأمثلة في التضحية بالنفس والنفيس في محاربة الاستعمار، وكانوا نموذجا في تحطيم كل المخططات الاستعمارية البغيضة، مثل زرع الألغام وخطي شال وموريس. ودعا الأمين العام المناضلين إلى الوقوف في وجه كل من يحاول المساس بأمن واستقرار بلادنا الحبيبة ووحدتها وسيادتها، مطالبا منهم مساندة الجيش الوطني الشعبي الذي يعد كما قال " قوة الأمة الرادعة، حارس الوطن، والعين الساهرة التي لا تنام"، مشددا على ضرورة دعم سياسة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة التي بفضلها عاد الاستقرار والسلم والأمن إلى ربوع الجزائر بعد مرحلة الرعب والخوف على الأرواح والأعراض والممتلكات. وأكد الأمين العام أنه لا مجال للعودة إلى العشرية الحمراء والسوداء ولا مجال للعبث بالأمن والاستقرار والوحدة الترابية للجزائر، مشيدا بسكان المناطق الحدودية الذين "يجب أن نعترف لهم بوعيهم المحسوس، سياسيا واجتماعيا، وحسهم الوطني، الذي يتجلى في التفافهم حول قضايا وطنهم والوقوف وقفة الرجال، من أجل بناء الجزائر والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بسيادتها ومكتسباتها ومنجزات أبنائها". وقال الأمين العام بأن التاريخ سيختبر المواطنين والشباب في المناطق الحدودية الشرقية مرة أخرى " كما اختبر آباءكم وأجدادكم، خلال العهد الاستعماري البغيض، لتكونوا حصنا أمينا لبلادكم، في عصر الفتنة، عصر الخراب العربي"، مؤكدا أن الإرهابيون والداوعش المشكوك في هويتهم وفي أجندتهم وفي أهدافهم الخفية يحاولون تهريب الأسلحة والتسلل إلى بلادنا عبر الحدود لنشر القتل والفوضى والخراب كما فعلوا في دول عربية عديدة. وشدد سعداني على أن المناطق الحدودية في الشرق والغرب والجنوب لها مكانة خاصة في قلوب الجزائريين وأنهم يشكلون السند القوي لجيشنا الوطني الشعبي وكل أسلاك الأمن، مشيرا إلى أن سكان الحدود هم الظهر الذي يحمي الأمة وهي حصن الدفاع الأول عن الاستقلال والسيادة وهي الجدار الأول الذي تتحطم عليه محاولات الأعداء للنيل من أمن واستقرار هذا الوطن، مشيرا إلى أن مناضلي الأفلان وإطاراته يقفون في الطليعة لتحصين البلاد ودحض كل المؤامرات الدنيئة والمناورات الخبيثة التي تسعى للنيل من وطننا العزيز. وذكر سعداني أن مناطقنا الحدودية وهي الممتدة على آلاف الكيلومترات توجد على خطوط التماس مع وضع أمني متدهور في محيطنا الإقليمي مما يقتضي التحلي أكثر باليقظة والتجند، داعيا إلى أن يكون كل واحد جنديا في جبهة النضال لإحباط كل الدسائس والمؤامرات التي ترمي إلى عودة الاستعمار الجديد من النافذة، تحت غطاء محاربة الدواعش، مشيرا في نفس الوقت إلى المناورات التي تقوم بها عديد الدول الغربية التي تستهدف أمن منطقة المغرب العربي والساحل. وفي ذات السياق، أكد الأمين العام أن الأفلان كان من الأوائل الذين حذروا من تبعات ما أسماه "الخراب العربي" الذي هو في حقيقته استعمار جديد، يسعى لهدم الدول الوطنية وزرع الفوضى والخراب والدمار وتفتيت الشعوب وتقسيم الأوطان، ثم ينتزع منها السيادة ويحيلها إلى قضايا في يد القوى العظمى التي لا يهمها سوى تحقيق مصالحها من خلال المزيد من نهب ثروات الشعوب وخيراتها. ودعا الأمين العام سكان الحدود الشرقية إلى تجنيب بلادنا تبعات المخططات الرهيبة التي تحركها القوى الاستعمارية الكبرى وتجد بكل أسف من يعمل على تنفيذها من الداخل، وأن يكونوا في مستوى التحدي وفي مستوى نداء الوطن، بالإضافة إلى تكاتف الجهودنا من أجل حمايتها وصد الأخطار عنها والذود عن حرمتها "مهما كانت خلافاتنا السياسية".