وصفت "نيويورك تايمز" الأمريكية, اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية ب "السيادة المغربية" المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة, ب "الخطوة غير العادية". واعتبرت الصحيفة في مقال لها بعنوان "المغرب ينضم إلى قائمة الدول العربية المطبعة مع إسرائيل", نشر أمس الخميس على موقعها الإلكتروني, أن "الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية يعد خطوة غير عادية من الولاياتالمتحدة, ويأتي في وقت حرج بالنسبة للمنطقة". وجاء في المقال -الذي اشترك فيه مجموعة من الكتاب - أن "هذا الاتفاق سيمنح العاهل المغربي الملك محمد السادس, جائزة طال انتظارها, وهي اعتراف أمريكي بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه". وذكّرت الصحيفة في معرض تحليلها, أنه "وبعد سنوات من الحرب, توسطت الأممالمتحدة في وقف لإطلاق النار في عام 1991 دعا إلى إجراء استفتاء على استقلال الصحراء الغربية, منعه المغرب, ولم ينظم بعد". كما وقفت على العملية العسكرية في المنطقة العازلة بالكركرات التي هي تحت إشراف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة, والتي على إثرها أعلنت جبهة البوليساريو العودة إلى الحرب. وقالت المحللة المستقلة التي عملت في منطقة المغرب العربي والساحل لأكثر من عقد, هانا أرمسترونج - بخصوص تزامن إعلان الرئيس ترامب مع التطورات في المنطقة -: "إنه شيء يمكن أن يتصاعد بشكل كبير, وقد أشعل ترامب النار فيه للتو". وترى صحيفة "نيويرك تايمز" أنه "سيكون من الصعب على إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن المقبلة, العودة إلى دور الفاعل المحايد الملتزم بحل النزاع", مشيرة إلى أن المتحدث باسم الفريق الانتقالي للسيد بايدن, قد رفض التعليق يوم الخميس. وأوضحت الصحيفة أنه "إذا تجددت الحرب في الصحراء الغربية يمكنها أن تجتذب تدخل دول أخرى، وتحولها إلى صراع إقليمي،ويمكن أن يؤدي عدم الاستقرار والحرب إلى فتح أبواب "للجماعات الإسلامية العنيفة" العاملة في غرب أفريقيا، كما حدث في العديد من البلدان الأخرى.