اعتبر الباحث المغربي و أستاذ تسوية النزاعات الدولية في جامعة جورج ميسن بواشنطن الدكتور محمد الشرقاوي، أن أمّ المفارقات أن تنشر صحيفة "هاآرتس" مقالة تحليلية بعنوان "السلام مقابل السلام؟ صفقة الكيان الصهيوني مع المغرب هي احتلال مقابل احتلال"، مشيرا إلى أنه لا يخفى المعنى المقصود بموازنة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مع ما تعتبره الصحيفة "الاحتلال" المغربي للأراضي الصحراوية. و في مساهمة له على صفحته الرسمية في الفايسبوك اليوم الجمعة ، قال عضو لجنة الخبراء في الأممالمتحدة السابق" إن الإعلان الرئاسي الذي وقعه دونالد ترامب بخصوص الصحراء الغربية، له دلالة ضعيفة من الناحية القانونية والسياسية في السياق الأمريكي، لسهولة إلغائه". وقال الشرقاوي ، أن هذا القرار "مجرّد "أداة عملية" في السياسة العامة، ويعدّ أمرًا رمزيا أو احتفاليا. ولا يرقى إلى مستوى معاهدة أو صيغة قانونية ملزمة يقرّها مجلس الشيوخ في الكونغرس". وأبرز الشرقاوي أنه "لا يكمن قياس ما يعد به ترمب المغاربة بقنصلية في الداخلة، بل فيما إذا كانت واشنطن ستضع ثقلها لاستصدار قرار في مجلس الأمن في نيويورك"، مضيفا أنه ينبغي أن يستحضر المرء أن هذا الغزل السياسي مع الرباط يأتي قبل أربعين يوما من موعد تسلم بايدن الرئاسة، وتولي ليندا توماس غرينفيلد منصبها على رأس البعثة الأمريكية في الأممالمتحدة.