قامت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بتكريم الفائزين في مسابقة جائزة "أول نوفمبر 1954" في طبعتها ال25 بحضور الأمين العام لذات الوزارة وعدد من أعضاء الحكومة ومستشاري رئيس الجمهورية وممثلين عن الأسرة الثورية. واستهلت الإحتفالية بتكريم، التي جرت اليوم، بالمركز للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالعاصمة، كل من المجاهد والمناضل عثمان بلوزداد، عضو مجموعة ال 22 التاريخية، وكذا المجاهد والمرحوم لمين بشيشي. من جهته، أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، في كلمة قرأها عنه بالنيابة، الأمين العام، العيد ربيقة، أن "مسألة المساهمة في كتابة تاريخنا الوطني الأصيل والبحث والتقصي في ثنايا تراثنا المجيد المرتبط بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة التحرير الوطني، رسالة إنسانية ومهمة حضارية". وأضاف: "يتكفل بها قطاعنا الوزاري عبر مؤسسات تحت الوصاية، لاسيما المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة 1 نوفمبر 1954، وهو الإطار الطبيعي المؤهل لاحتضان كل ما يتعلق بالجانب الأكاديمي". وأبرز أن الهدف من هذه المسابقة هو "إشاعة الثقافة التاريخية على كافة المستويات بهدف تحقيق المساهمة الفعالة في التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في كنف الجزائر الجديدة التي اتضحت معالمها انطلاقا من التعهدات ال 54 لرئيس الجمهورية تيمنا بأول نوفمبر 1954 ووفاء لرسالة الشهداء". كما أشار ذات المتحدث إلى أن "لقاء اليوم يتزامن مع ذكرى تاريخية جليلة، وهي الذكرى ال 166 لاستشهاد القائد الرمز محمد الأمجد بن عبد المالك المعروف بالشريف بوبغلة، رمز الشجاعة والمقاومة"، مبرزا أن "هذا البطل الذي استرجعت الجزائر رفاته الطاهرة، على غرار 24 رفات من رفاقه شهداء المقاومة الشعبية ودفنهم في ثرى وطننا بعد القرار التاريخي لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة الذكرى ال58 لعيدي الاستقلال والشباب". وبالمناسبة، تناول المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، أهم مسارات التجربة النضالية والثورية للمجاهد الراحل لمين بشيشي ومساهمته في الثورة من خلال الإعلام والإذاعة السرية وإنتاجه الفني بعد الاستقلال. جدير الذكر، أن هذه المسابقة تخص مجالات الرواية، القصة، الشعر، البحث التاريخي والسمعي البصري، حيث فاز على التوالي بالمراتب الأولى كل من بوضربة عبد القادر، عبد الحكيم قويدر، بوفحتة أحمد، عبد القادر حليس وبوحنة محمد لمين.