حصلت الجزائر الأسبوع الماضي على هبة من 200الف جرعة للقاح –سينوفارم – الصيني المضاد لفيروس كورونا و بهذا تكون بلادنا قد اقتنت ثلاثة أنواع من لقاح كورونا وهي لقاح –سبوتنيك 5 -الروسي ،و اللقاح الأنجليزي –السويدي –أسترازينيكا - ،و أخيرا اللقاح الصيني –سينوفارم - ،و تدعم هذه العمليات جهود الجزائر في مواجهة أي تطورات تسجل في تفشي انتشار فيروس كوفيد 19 ،خاصة بعد اكتشاف حالتين من الإصابة بسلالة كورونا المتحورة البريطانية حيث يشكل هذا الفيروس خطرا حسب بعض المصادر الطبية نظرا لسرعة انتشار الفيروس المتحور وتفشيه ،لكن الجهات الرسمية تؤكد أن التمسك بالبروتوكول الصحي ضروري جدا و لا يجب التراخي والتهاون في تطبيقه للوقاية منه في الجزائر التي بدأت تتنفس الصعداء في الأسابيع الأخيرة بعد انخفاض عدد حالات الإصابة الجديدة ،و انطلاق عملية التلقيح و تخفيف إجراءات الحجر الصحي والإغلاق بعودة بعض النشاطات التجارية التي كانت ممنوعة و مجمدة طيلة أشهر،و قد طمأن وزير الصحة الجميع بان السلالة الجديدة للفيروس ليست مصدر قلق و أن الخبراء الجزائريين مستعدون للمواجهة و رغم هذه التصريحات المطمئنة تبقى الوقاية أحسن علاج وذلك من خلال التطبيق الصارم والحرفي للبروتوكول الصحي للمحافظة على الاستقرار المسجل في عدد الإصابات الجديدة و تفشي الجائحة و استمرار عملية التلقيح ،حتى لا نعود أدراجنا إلى الوراء عندما كان عدد حالات الإصابة الجديدة يحصى بالمئات يوميا، و نحن اليوم مع كل ما نشعر به من تخوف الذي هو أمر طبيعي ،مطالبون باحترام قواعد وتدابير الحماية في كل مكان لأننا نشاهد يوميا مع العودة التدريجية للحياة الطبيعية عدة اختراقات لتلك الإجراءات إذ تحولت وسائل النقل والأسواق والأماكن العامة وحتى مقرات العمل والإدارات المختلفة عندنا إلى مصادر لانتقال العدوى لسمح الله و هكذا فإننا نؤكد ونصر مجددا على أهمية البروتوكول الصحي أولا وأخيرا لتجنب ما لا تحمد عقباه من عواقب ونتائج وخيمة لاستهتار البعض و لامبالاة البعض الآخر من المواطنين ،لكن رغم هذا يبقى المجال متاحا للتفاؤل لان بلادنا قطعت أشواطا مهمة على مسار مواجهة جائحة كوفيد 19.