دعت رئيسة مصلحة جراحة الصدر على مستوى مستشفى محمد لمين دباغين "مايو" سابقا بباب الوادي البروفيسور كريمة عاشور، إلى أخذ الاحتياطات اللازمة وفرض الصرامة في تطبيق الإجراءات الوقائية، وتجنب الاستهتار والتهاون في التعامل مع الوباء بعد تسجيل انخفاض في عدد الإصابات، الذي يمكن أن يتسبب مجددا في تدهور الحالة الوبائية. وأوضحت الروفيسور في تصريح لموقع"صحة" أن الفيروس المتحور لديه نفس درجة الخطورة مع كوفيد -19، ولا يوجد اختلاف بينهما سوى ما تعلق بسرعة انتشاره لدى فئة الشباب، قائلة إن الخوف الحقيقي يجب أن يكون من الفيروس المتفشي بكثرة في الجزائر، والذي تسبب في عدة وفيات وليس من النسخة الجديدة . وأرجعت رئيسة مصلحة جراحة الصدر أسباب تسجيل إصابتين بالفيروس المتحور البريطاني إلى غياب الصرامة في تطبيق الإجراءات الاحترازية، خاصة ما تعلق بغلق المجال الجوي وعدم توقيف التنقلات من خارج الوطن إلى الداخل الأمر الذي تسبب في دخول النسخة الجديدة من فيروس كورونا إلى الجزائر، مشددة على ضرورة توقيف الرحلات والإبقاء فقط على السفر الاستثنائي لدواعي تلقي العلاج . وشددت محدثتنا على ضرورة العودة إلى فرض حجر صحي لمدة 10 أيام على الأقل لكل شخص قادم من الخارج، للتأكد من عدم الإصابة لتجنب دخول الفيروس المتحور إلى الوطن أو اشتراط دفتر التلقيح ضد الفيروس قبل السفر من أجل الحفاظ على استقرار الوضعية الوبائية التي تشهدها الجزائر في الفترة الأخيرة . وأكدت أن اللقاح الروسي" سبوتنيك" المتوفر في الجزائر، يمتلك خصائص تجعله فعال ضد الفيروس المتحور حسب المعطيات العلمية، وقد أعطى فعالية بنسبة عالية ضد الإصابة بكوفيد -19 ولم يستبعد أن يساهم هذا اللقاح في الوقاية من مضاعفات الفيروس المتحور مقارنة بلقاح "أسترازينيكا" الذي لم يتم تأكيد فعاليته، في حين أثبتت التجارب أن لقاح "فايزر" هو الأفضل في مقاومة فيروس كورونا وحتى النسخة المتحورة. فيما يخص أعراض الفيروس المتحور، أفادت البروفيسور عاشور أنها نفس العلامات التي تظهر على المصابين بكوفيد -19 ولا تختلف عنها وتتمثل في أعراض تنفسية وهضمية وعصبية وجلدية حسب كل شخص، مشيرة إلى أن الفيروس المتحور لم يختلف عن كوفيد – 19 ولكن يتميز عنه في سرعة انتشاره ،خاصة لدى الشباب أكثر من كبار السن .