البلاد.نت - سامية.م - تمكنت فرقة البحث والتحري ومكافحة المخدرات لامن ولاية الجزائر مؤخرا من الاطاحة بشبكة اجرامية منظمة يقودها شرطيان اختصت في المتاجرة بالكيف المعالج وتضم الشبكة 12متهما اختلفت مهامهم بين النقل والتخزين والبيع والتحري فيما كانت تتم صفقات الكيف امام مستشفى مصطفى باشا الجامعي وكللت عملية تفكيك العصابة من حجز قنطار ونصف من الكيف المعالج وتوقيف الشرطيان بعد ان استغل احدهما بدلته الرسمية للاتجار بالسموم. وتبين من خلال المعلومات الاولية التي تحصلت عليها فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات ، والمؤثرات العقلية بقسم الشرطة القضائية وسط المؤرخ بتاريخ 2أكتوبر 2018، أنه و على إثر معلومات وردت إلى مصالحهم مفادها قيام شخصين أحدهما شرطي بعقد صفقة من أجل المتاجرة بالمخدرات من نوع "القنب الهندي بالقرب من المستشفى الجامعي مصطفى باشا. وبالتنسيق مع مصالح المركز العملياتي الإقليمي بالجزائر، تنقل عناصر الفرقة إلى عين المكان بتاريخ 24 سبتمبر 2018، في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا، وبعد عملية المراقبة والترصد تم مشاهدة المشتبه فيهما بالقرب من مركبة من نوع "فولسفاغن غولف " الجيل الخامس رمادية اللون. وكان أحدهما يرتدي البذلة النظامية للأمن الوطني فتم توقيفهما، وبعد تفتيش المركبة المملوكة للشرطي "م. ابراهيم" تم العثور بالصندوق الخلفي على كمية معتبرة من المخدرات من نوع القنب الهندي ،يقدر وزنها ب31.9 كلغ. وتبين بعد التحقق من هوية الموقوفين ان الامر يتعلق بشرطي مقيم ببوزريغة، والثاني صديقه المدعو "ر. سمير" شرطي سابق مفصول ومسير ورشة مقيم بالسحاولة، كان بصدد عقد صفقة المتاجرة بالمخدرات التي عثرت بالصندوق الخلفي للسيارة. حيث كان أحد الشرطيين المدعو "م. ابراهيم" يستعمل هويته لنقل وتخزين الكيف، لتمويه رجال الأمن، باستعمال مركبته من نوع "فولسفاغن"، قبل أن تتمكن مصالح الأمن من الإطاحة به وشريكه شرطي مفصول من صفوف الشرطة"ر. سمير". وتم إلقاء القبض عليهما وهما في حالة تلبس بعقد صفقة مخدرات أمام مستشفى مصطفى باشا الجامعي، أين كللت العملية بضبط حوالي 40 كلغ بالصندوق الخلفي للسيارة وصرح المتهم الموقوف "ابراهيم" انه عرض حالته الاجتماعية المزرية على شريكه "سمير" وهذا الأخير عرض عليه فكرة مشاركته في الاتجار بالمخدرات ونقلها باستعمال صفته كشرطي حتى لا يثير الانتباه. وبعد أن وافق تلقى اتصالا من صديقه "سمير" يطلب منه التنقل إلى جسر كارنو ببوزريعة، وبعد التنقل اليه وتوقفه امام إحدى الفيلات وبعد مدة من الزمن عاد حاملا 3 أكياس كبيرة تحتوي على 50 كلغ من المخدرات وقام بوضعها بآلصندوق الخلفي للسيارة، ثم توجه مباشرة نحو مقر إقامة شريكه ببابا حسن واخفاها واستلم منه مبلغ منه مبلغ 2 مليون سنتيم،مقابل خدمة النقل، كما تبين انهما قام بتسليم 50 كلغ من المخدرات لشخص يقيم بمدينة الدويرة. اما الشرطي المفصول "ر. سمير" فقد كشف انه التقى بصديقه ابراهيم وأخبره بأنه يتخبط في مشاكل جمة، فاشار عليه بصديقه المدعو "داوود" المقيم بتيليملي، مضيفا المتهم بأنه بصدد استقبال كمية من المخدرات واقترح عليه اخفائها له مقابل مبلغ من المال، فوافق على العرض. كما أن شخصا اخر يدعى "خ. ايدير "بصدد استقبال كمية من المخدرات يقدر وزنها ب50 كلغ، بغرض اخفائها عنده، وفي اليوم الموالي قام رفقة صديقه براهيم بالتنقل إلى مقر اقامة"ب. ابراهيم" ببوزريعة بغرض نقل كمية من المخدرات التي تم إخفاؤها عند هذا الاخير. وهي المخدرات التي تم نقلها على سيارة الشرطي "ابراهيم "فيما ترك كمية 20 كلغ بسيارة هذا الأخير اما الكمية المتبقية المقدرة ب30 كلغ فقام بنقلها إلى المدعو "ت ايدير. داوود " وتسليمها إليه. ليتم بعد ذلك الاطاحة بعناصر الشبكة تباعا والمقدر عددهم ب12 متورطا واحالتهن على قاضي التحقيق الذي امر بايداعهم رهن الحبس المؤقت على مستوى المؤسسة العقابية للحراش قبل احالتهم امام محكمة جنايات الدار البيضاء اين التمس ضدهم ممثل النيابة العامة توقيع عقوبات تراوحت مايين ال20 و5 سنوات سجنا نافذا في حق جماعة إجرامية منظمة مختصة في المتاجرة بالمخدرات من نوع "الكيف المعالج".