مثل أمام قاضي تحقيق القطب الجزائي المتخصص بوهران، 4 أشخاص من بينهم شرطي، تورطوا بقضية الحيازة والمتاجرة بالمخدرات، فيما لا يزال المتهمين الخمسة في حالة فرار. العصابة كانت تنشط في المتاجرة بالسموم، وقد تم تفكيكها الشهر المنصرم مع التحقيق مع المتهمين الموقوفين بمحكمة وهران، ليمتثلوا من جديد أمام نفس الهيئة بالقطب الجزائي المتخصص في إطار استكمال عملية لتحقيق. وتمت الإطاحة بهذه الشبكة على إثر المعلومات التي وردت إلى فرقة مكافحة المخدرات لدى أمن ولاية وهران مفادها وجود شخص يدعى ”أ.ز” يبلغ من العمر 55 سنة يقطن بحي ”ڤمبيطة” يقوم بالإتجار بالمخدرات. حيث تم الشروع في مراقبة اتصالاته الهاتفية خلال بداية التحريات، ليتبين بأن هذا الشخص مسبوق قضائيا في المخدرات، وبعد الترصد والبحث تم توقيفه وهو على متن مركبته خلال حاجز أمني بمنطقة بطيوة وكان ذلك بتاريخ 19 جانفي 2015. وقد أسفرت عملية تفتيش مركبته عن العثور على 67 طردا من الكيف المعالج الذي كان مخبأ بإحكام بمختلف زوايا المركبة. وعلى إثر ذلك تم ترصد تحركات كل الأشخاص الذين شوهدوا خلال عملية التحقيق برفقة المتهم الموقوف وتم تتبع وتقصي تحركاتهم، مع العلم بأن المتهم الموقوف كان قد اعترف بالأفعال المنسوبة إليه وذكر بأن المخدرات التي ضبطت بحوزته كانت موجهة لشخص يدعى ”ب.ب” الذي كان قد عرض عليه مرافقته إلى مدينة أم البواقي من أجل استلام مبلغ مهم. وبعدها عرض عليه مرافقته إلى منطقة ”سيدي بوجنان” وبالتحديد منطقة ”باب العسة”، مضيفا أنه عند عودتهما إلى مدينة وهران إلتقيا في الطريق بشخص كان على متن سيارة من نوع ”شوفرولي” بيضاء اللون وبعد انصرافه، ذكر له المدعو ”ب.ب” بأن ذلك الشخص هو شرطي وينشط معهم في ميدان المتاجرة بالمخدرات. مصالح الضبطية القضائية وعلى إثر ذلك باشرت في الحصول على إذن بالتفتيش ومداهمة مسكن المدعو ”ب.ب” أين تم حجز كمية تقدر ب73.150 كلغ من مادة الكيف المعالج مع توقيف صاحب المنزل ”ب.ب” الذي اعترف بالأفعال المنسوبة إليه وذكر بأن المخدرات المحجوزة في سيارة المتهم الأول وبيته، كانت موجهة لشخص يدعى ” ف.ح” وإنه قد جلبها من منطقة باب العسة بتاريخ الثاني من شهر جانفي بغرض المتاجرة فيها وأضاف أنه قد سبق له وأن أبرم عدة صفقات أخرى مختصة في المتاجرة بالمخدرات كما أنه كان يتحصل على المخدرات من قبل المغربي الذي كان على علاقة به. هذا وبعد توقيف الشرطي اعترف نسبيا بالأفعال المنسوبة إليه وذكر بأنه تعرف على المدعو ”ب.ب” المرة الأولى خلال تنقله رفقة صديق له إلى منطقة سيدي بوجنان.