حصلت ''البلاد'' على نسخة من البيان الموقع من طرف قادة الجماعة السلفية للدعوة والقتال بمناطق مختلفة من التراب الوطني. ''أبو أمجد ويأتي على رأس هؤلاء رئيس اللجنة الإعلامية للجماعة السلفية سابقا المدعو (أبو عمر عبد البر) ورئيس اللجنة الطبية المدعو (أبو زكريا) وأمير المنطقة التاسعة المدعو (مصعب أبو داود) وأمير جند بالمنطقة الخامسة بجبال تبسة المدعو (أبو حذيفة عمار الماريشال)، هذا البيان وزع من قبل مصالح أمنية مختصة بمختلف معاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال بغرب ولاية سكيكدة وأهمها جبال سيدي منصور ووادي بيبي بتمالوس، وجبال وادي الحجام ولحجاجمية بكركرة وصولا إلى جبال عين المسيد بوادي الزهور مرورا بجبال مصيف القل وجبال بوراس وبوالعظام ببلدية الولجة بوالبلوط وجبال برقون ببلدية أم الطوب، حيث يتمركز أهم قادة المنطقة السابعة التابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بغرب ولاية سكيكدة.. البيان الذي حصلت ''البلاد'' على نسخة منه، دعا المغرر بهم من عناصر التنظيم إلى التوبة مؤكدا أن هذه فرصة ثمينة لاستدراك مافات والشقي فقط هو مانبذها وراء ظهره -يضيف البيان- ودعا البيان المغرر بهم للعودة إلى الحياة المدنية، مؤكدا أن حياة الجبل لا معنى لها والتجربة تثبت ذلك -يضيف البيان- الذي أضاف أنه لايجب مخالفة علماء الأمة الإسلامية وهم ورثة الأنبياء وهم الأقدر على تقدير الأمور بعلم وبصيرة فالرجوع إلى الحق فضيلة. هذا واستنادا إلى مصادر لها دراية واسعة بشؤون تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، فإن مالايقل عن 8 إرهابيين من مناطق غرب ولاية سكيكدة على غرار كركرة وبودوخة والزان بالحدود الغربية مع ولاية جيجل هم في طريقهم إلى النزول بعد اقتناعهم بالبيان، حسب تصريحات يكون قد أدلى بها أحد الإرهابيين التائبين حديثا. كما لم تستبعد مصادرنا أن يكون التنظيم المذكور قد دخل في خلافات واسعة أدت إلى انشقاق صفوفه وتشتت قيادته إلى شطرين، أحدهما مع المصالحة وتسليم السلاح والآخر يفضل البقاء في الجبل وهي فئة قليلة جدا. كما علمت ''البلاد'' أن اتصالات حثيثة قامت بها أطراف لها وزن كبير عشية الانتخابات الرئاسية لإقناع ماتبقى من تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بترك السلاح والعودة إلى الحياة المدنية وهو ما يكون قد أدى إلى نتائج جد إيجابية ومن المنتظر أن تشهد الأيام القادمة تطورات جد هامة في تاريخ التنظيم.