تمكنت وحدات الجيش الوطني، المدعومة بقوات خاصة وضباط مختصين، من فرض حصار أمني غير مسبوق على مجموعة من الإرهابيين، في سبيل القضاء على ما تبقى من العناصر الإرهابية بمثلث الموت المشكل عبر ولايات عين الدفلى، تيسمسيلت إلى غاية الشلف. وتشير معلومات أمنية هامة أن الجماعة الإرهابية المحاصرة، مازالت تختبئ في ملاجئ ضمن قواعدها الخلفية بمنطقة بوشيطان بأعالي غابات فرينة، ببلدية تاشتة بولاية عين الدفلى. وجاءت تحركات بعض قيادي الجيش، بغية تمشيط المنطقة وإزالتها من القنابل التقليدية التي زرعها إرهابيون وأمراء الجيا والجسدق في وقت سابق. وبعض منها حديث الزرع، خاصة بعد العثور على أزيد من 10 قنابل في المدة الأخيرة. وفي غياب معلومات دقيقة حول هذه العملية، التي تنفذ بدقة وذكاء خلافا للعمليات التي مست الجهة في مرات سابقة، كون الخطة تستعمل فيها أجهزة الرصد المتخصصة في فترات الليل، لمراقبة الملاجئ التي يتوقع أن يتحصن بها أزيد من 10 إرهابيين، كانوا يتنقلون عبر سلسلة الظهرة، صوب مناطق تيبازة حسب العارفين بشأن تحرك المجرمين. يذكر أن بيانات ممضاة ممن سلموا أنفسهم، ضمن تدابير قانون المصالحة الوطنية وجدت منشورة في جدران بعض شوارع العبادية، القريبة من منطقة تاشتة، تدعو العناصر الإرهابية إلى تسليم أنفسهم قصد الاستفادة من الإجراءات التي اتخذتها الدولة مؤخرا لصالحهم. ومعانقة السلم الذي دعا إليه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في حملته الانتخابية لرئاسيات التاسع أفريل، حسب ما تضمنته تلك البيانات.