سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لازمهم الجوع والمرض طيلة نصف أسبوع من الحصار في تاشتة بعين الدفلى:نزيف في معاقل دروكدال وحديث عن استسلام 9 إرهابيين سقوط المجموعة المحاصرة يعني نهاية العمل الإرهابي بالمنطقة
كشفت مصادر على صلة بالملف الأمني بولاية عين الدفلى ل''البلاد'' أن أغلب الإرهابيين المحاصرين في جبال بوشيطان المطلة على غابات فرينة بتاشتة، بين الحدود المشتركة بين عين الدفلى وتيبازة، سلموا أنفسهم لأجهزة الأمن منها القوات الخاصة المرابطة بالسلاسل الجبلية ذاتها منذ نصف شهر بهدف القضاء على آخر معاقل تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة عبد المالك دروكدال. تفيد المصادر بأن هؤلاء الإرهابيين، ويرجح أن يكون عددهم تسعة عناصر، الذين سلموا أنفسهم كانوا داخل مخبأ بجبال بوشيطان تحت حصار عسكري غير مسبوق، بعد ورود معلومات عن ترددهم على الموقع الذي شهد توافدا أمنيا لم تعرفه المنطقة منذ سنوات خلت، حيث تم إجبار العناصر المستجيبة لنداءات رفع الراية البيضاء على الاستسلام قبل تنفيذ المرحلة الأخيرة من القصف الجوي الذي استمر مدة أسبوع. وكان الإرهابيون الذين سلموا أنفسهم قد هرعوا إلى التخندق بغابات فرينة عقب اشتداد ضربات الجيش ضد معاقل دروكدال في الجهة الجنوبية الواقعة على الحدود بين ولايتي عين الدفلى والمدية، عندما كانوا ينشطون على محور واسع يمتد من جبال لوح إلى غاية خربة السيوف بالمدية. وقد رجّحت مصادر زالبلادس أن يكون الضغط الذي فرض على المستسلمين طيلة أسبوعين سببا مباشرا في رفع الراية البيضاء، إثر تشديد الخناق على كل المنافذ المؤدية إلى مناطق ولايتي الشلف أو تيبازة. كما كان نفاد موؤنة المحاصرين عاملا لا يقل أهمية عن الأول، ناهيك عن الجوع وانتشار حالات مرضية وسطهم وهو برأي مراقبين أمنيين ''لازمة'' باتت لصيقة بأتباع الأمير عبد المالك دروكدال المكنى أبو مصعب عبد الودود، في ظل تواتر أنباء عن عمليات أمنية، يواصل الإرهابيون تسليم أنفسهم قبل وقوع ما بات يسمى بمخططات الاقتحام الأمني التي تنتهجه القوات الأمنية الخاصة في عمليات مماثلة. وذهبت مصادرنا إلى القول إن الغموض الذي اكتنف مصير العملية الأمنية طيلة هذه الأيام عزز من الاعتقاد بنجاح عملية الحصار كما كانت ترغب في ذلك أجهزة الأمن بالقبض على الإرهابيين المحاصرين أحياء لتجنيدهم في مجال استخباراتي، تتويجا لمخطط اجتثاث معاقل دروكدال دفعة واحدة. وكانت مصالح الأمن بالجهة ذاتها تعاملت مع إرهابيين لحظات تسليم أنفسهم بليونة ورفق، علما أن مجموعة من الأمراء التائبين في بلدية العبادية غرب عاصمة ولاية عين الدفلى وزعت مناشير وبيانات دعت فيها العناصر المرابطة بالجبال باغتنام الفرصة في اللحاق بإخوانهم تنفيذا لمخطط السلم والمصالحة الوطنية، تزامن ذلك مع تسليم ثلاثة إرهابيين أنفسهم لمصالح الأمن.