القوات المشتركة للجيش والدرك والأمن الوطني في إحدى عملياتها التمشيطية تمكنت القوات الخاصة التابعة للجيش ليلة السبت الى الأحد، من القضاء على إرهابي خطير فيما تجري محاصرة حوالي 15 إرهابيا على الحدود بين ولايات بجاية، البويرة، البرج. * * أفادت مصادر متطابقة ل"الشروق"، أن أفراد الجيش الذين يقومون بعملية تمشيط واسعة بالمنطقة، تمكنوا من ضبط تحركات جماعة إرهابية بغابة تيزي أقشوشن على الحدود بين ولايات بجاية، البرج والبويرة شرق البلاد، ليتم نصب كمين أسفر عن القضاء على إرهابي، تفيد المعلومات الأولية أنه يعد أحد مدبري مجزرة المنصورة التي استهدفت موكبا لأفراد مجموعة التدخل والاحتياط التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية البرج، ولم تتسرب أية معلومات عن هوية هذا الإرهابي الذي تؤكد مصادر قريبة من العملية العسكرية المتواصلة أنه "أمير الجماعة الإرهابية التي نفذت اعتداء البرج ويعد العقل المدبر لها"، وتكون مصالح الأمن تتوفر على معلومات عن هوية "الأمير" استنادا الى اعترافات أفراد شبكة الدعم والإسناد التي تم تفكيكها وتتكون من ارهابيين شاركوا في الاعتداء الإرهابي، وتم في هذه العملية استرجاع سلاح من نوع كلاشينكوف. * وتتواصل العمليات العسكرية التي اتسعت رقعتها مدعمة بالقصف الجوي، وفرضت قوات الجيش مدعمة بأفراد الدرك والشرطة خناقا على تحركات الإرهابيين الذين باتوا يتنقلون في جماعات صغيرة للإفلات من الحصار والحرائق، وأيضا لتنفيذ اعتداءات في مناطق متفرقة لفك الخناق عن رفاقهم المحاصرين ولإعطاء الانطباع أن عددهم كبير وينشطون في العديد من المناطق ومنه لا يستبعد أن هذه الجماعة الإرهابية المحاصرة بغابة تيزي أقشوشن كانت تسعى للتنقل نحو "مناطق آمنة" لتنفيذ اعتداءات في ظل حصار جماعة إرهابية بباتنة أسفرت حسب مراسلنا عن القضاء على ما لايقل عن 18 إرهابيا كانوا يسعون لتفعيل النشاط الإرهابي بمنطقة الشرق. * وإذا صح تنفيذ اعتداء الداموس الذي سارع التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمرة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) الى تبنيه، فإن ذلك يؤكد المعلومات التي أوردتها "الشروق اليومي" حول مطالبة قيادة درودكال "جماعة حماة الدعوة السلفية" تحت إمرة "محمد بن سليم" الى "الانسحاب" وإخلاء معاقله الرئيسية غرب ووسط البلاد، خاصة تيبازة، عين الدفلى الى غاية تيسمسيلت. ويؤكد اعتداء الداموس أن جماعة سليم الأفغاني انسحبت من المنطقة. لكن تبقى التساؤلات قائمة حول خلفية ذلك في حال صحة بيان جماعة "درودكال"، خاصة وأن "حماة الدعوة السلفية" كانت قد عارضت علنا الاعتداءات الانتحارية وطعنت في شرعيتها في دراسة مطولة موقعة باسم أميرها الوطني، كما أن السلطات باشرت اتصالات واسعة مع عناصر هذا التنظيم لإقناعهم بالاستفادة من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية على خلفية أن نشطاء هذا التنظيم لم يتورطوا في الاعتداءات التي استثناها أبرزها المجازر الجماعية والتفجيرات في الأماكن العمومية والاغتصاب، ولم تتسرب أية معلومات عن نتائج هذه المفاوضات، خاصة في ظل إعلان التنظيم "هدنة" نسبيا منذ عام 2007 قبل العودة للنشاط باستهداف دورية للدرك ببومدفع بعين الدفلى وثكنة عسكرية بمسلمون بتيبازة، ويواجه تنظيم "سليم الأفغاني" قلة العدة والعتاد إضافة الى ملاحقات الجيش وتهديدات جماعة "درودكال".