علمت ''البلاد'' من مصادر موثوقة أن قوات خاصة مكلفة بمكافحة الإرهاب مدعومة بضباط وقادة عسكريين حلوا بجبال بوشيطان الواقعة بأعالي منطقة فرينة ببلدية تاشتة شمال عاصمة ولاية عين الدفلى. وتشير معلومات أمنية، إلى أن ذات القوات الهامة التي تمشط المنطقة الغابية منذ 6 أيام تحت توجيهات قادة الناحية العسكرية الأولى باستعمال عتاد حربي ثقيل يتمثل في كاسحات الألغام وطائرات الهيليكوبتر، تحاصر 8 إرهابيين تابعين لجماعة عبد المالك درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود، الذي يوجد في حالة فرار وينشط على محور خربة السيوف بالمدية، لوح عين الدفلى إلى غاية تاشتة المطلة على بني حواء الواقعة على ساحل الشلف. وتفيد المعطيات الأمنية، أن المجموعة الإرهابية المحاصرة تختبئ في كازمة بغابة بوشيطان، حيث رفضت المثول منذ الخميس الفارط لنداءات القادة العسكريين، التي تصب في خانة رفع راية البيضاء وتسليم أنفسهم، قبل البدء في عملية القصف الجوي بالثقيل، بالنظر إلى عدد الطائرات الحربية التي تجوب سماء غابات فرينة. كما دعت القوات الخاصة هذه المجموعة الإرهابية المتعنتة للتجاوب مع قانون المصالحة الوطنية، على غرار الأمراء التائبين الذين باتوا في موضع الداعي إلى تطليق العمل الإرهابي في منطقة العبادية غرب ولاية عين الدفلى. في السياق ذاته، علم أن الحصار الأمني غير المسبوق الذي تفرضه قوات أمنية رفيعة المستوى رفقة مصالح محلية مختصة في مطاردة جيوب الإرهاب، سيؤدي إلى ضرب معقل درودكال بمنطقة بوشيطان بقوة، إيذانا بعملية هامة تحضرها وحدات الجيش في المنطقة يسعى من خلالها المسؤولون الأمنيون إلى دحر فلول الإجرام دفعة واحدة. كما تفيد مصادرنا، أن الحصار الأمني الذي لم يتوان عن تشديده الإنزال الأمني السامي، فرض حالة من العزلة على الإرهابيين المحاصرين إذا تعلق الأمر بالمؤونة التي باتت في طريقها إلى النفاذ.