يطالب موظفو متوسطة الدشمية (25 كلم جنوب سور الغزلان)، والي الولاية ومدير التربية، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتهدئة الأوضاع في المؤسسة التربوية التي باتت تعيش أوضاعا عصيبة ومزرية منذ ثلاث سنوات. وحسب الحديث الذي أجرته ''البلاد'' مع بعض الأساتذة والعريضة التي تلقت ''البلاد'' نسخة منها، يبدو أن جوهر الإشكال يتعلق بمدير المتوسطة ومهامه في المؤسسة، إذ يتهمونه بسوء المعاملة وضعف التسيير والتصرفات التسلطية واللامسؤولة والاستفزازات اليومية المتكررة وعرقلة السير الحسن للمؤسسة وغلق كل أبواب الحوار وخلق أجواء متعفنة ومشحونة أدت إلى التذمر وانفجار الوضع. أما سوء التسيير المتمثل في عدم شراء الوسائل البيداغوجية المحددة في البند 24 لسنة 2009 وتحويل مبلغ لتأثيث المكتب، تسخير السيارة لأغراض شخصية، عدم احترام قرارات مجلس التربية والتسيير، عدم فتح الأظرفة الخاصة بالمناقصة فيما يتعلق بمموني المطاعم المدرسية وغياب المحاضر ناهيك عن نقائص كثيرة - ورد ذكرها في عريضة الاحتجاح - الأمر الذي أدى إلى دخول بعض الموظفين في إضراب مفتوح بتاريخ 08 فيفري الفارط، وتم تعليق الإضراب تفهما من الموظفين لتولي مدير التربية الجديد مهامه حتى يتسنى له الإحاطة بكل الحيثيات وعلق الإضراب لمدة عشرة أيام ولم تأت بنتيجة واستأنف الإضراب بتاريخ 22 من نفس الشهر، وأرسل مفتش الإدارة الى عين المكان وتم تعليق الإضراب مرة أخرى استجابة لطلب المكتب الولائي للنقابتين وكذا لفتح المجال لمدير التربية للاطلاع على نتائج تحقيق مفتش الدائرة ولمزاولة التلاميذ دروسهم، ومنذ 28 فيفري والى غاية الآن لم يلمس الأساتذة أي جديد أو تحرك من قبل مدير التربية. ويضيف الأساتذة في عريضة الإحتجاج، أن هذه المدة من يوم تعليق الإضراب إلى الآن زادت من استفزازات المدير اتجاه الموظفين وانقطعت كل الاتصالات بين الأساتذة والمدير، ونتيجة لكل هذا شرع من جديد الموظفون في إضراب لمدة يومين فقط بتاريخ 14 أفريل الجاري احتجاجا على نفس الوضع. وعليه يطالب الأساتذة المحتجون الوصاية باتخاذ كل الإجراءات الأزمة لتفادي أي احتكاك مباشر قد يؤدي لانزلاقات، ضف إلى ذلك مقاطعة كل المجالس التي تعقد تحت إشرافه. ويؤكدون -وفقا للبيان- أنهم سيصعدون من لهجة الاحتجاج إذا بقيت الأوضاع دون معالجة، لأن الضحية في النهاية هم التلاميذ وهو ما يخشى منه الأساتذة في ظل هذا الجو المتردي.