الاحتجاج على هامش الربح المحتشم يعمّق أزمة حليب الأكياس نظم أمس الأول أصحاب شاحنات توزيع الحليب بولاية عنابة حركة احتجاجية أمام ملبنة ”الإيدوغ” العمومية بعنابة، حيث أقدموا على غلق الباب الرئيسي للمبلنة باستعمال شاحناتهم التي بقيت مركونة أمام المدخل الرئيسي لمصنع الحليب ومشتقاته ساعات طويلة من نهار يوم الخميس الفارط، حيث أقدم المضربون على هذه الخطوة في عاشر أيام شهر رمضان بسبب الإجراءات التي اتخذها المدير الجديد لملبنة الإيدوغ والقاضية بتحمل الموزعون وحدهم فقط عند العودة في آخر الدوام، أعباء أو خسائر أكياس الحليب التالفة تماما أو تلك التي تحتوي على نصف الكمية وهو ما يؤثر على مدخولهم المحتشم جراء هامش الربح الضعيف· بالإضافة إلى النقطة المتعلقة بهامش الربح الذي انخفض منذ أكثر من سنة إلى 90,0 سنتيم بدل 1دج والذي لم يف خلاله المدير السابق بوعوده المتعلقة بإعادة هامش الربح إلى الثمن الأول بعد ثلاثة أشهر فقط، وهو ما تعهد به المدير كتابيا للموزعين مما كبدهم خسائر تعدت 20 مليونا بالنسبة للموزع الواحد، إلى جانب أكياس الحليب المثقوبة التي يتم رفضها من طرف التجار وأصحاب المحلات، فيما يتحمل المسؤولية والخسارة الموزعون وحدهم رغم أنهم تحصلوا على أكياس لا تتوفر فيها شروط التسويق من ديوان الحليب في ظل غياب آذان صاغية لمطالبهم خاصة على مستوى وحدة الإنتاج· ئوعلى صعيد ذي صلة شن مربو الأبقار لناحية عنابة اضرابا شاملا عن تموين وحدات تحويل الحليب للمطالبة بزيادة سعر اللتر الواحد من الحليب من 28 الى 30 دينارا· وندد المضربون الذين تجمهروا أمس الأول أمام الملبنة العمومية الرئيسية ”الايدوغ” بما وصفوه ”سياسة التماطل المنتهجة من طرف مسؤولي المصنع العمومي لتحويل الحليب والقائمين على مديرية المصالح الفلاحية في تسوية وضعية الملفات العالقة الخاصة بصرف ميزانيات الدعم الممنوحة من طرف الدولة”· كما هدد مربو الأبقارالمعتمد،ن في بيان اطلعت ”البلاد” على نسخة منه، بتصعيد احتجاجهم والعزوف عن تموين الوحدات الإنتاجية في ظل أزمة تموين العائلات بحليب الأكياس القائمة أصلا منذ أسابيع، ولم يتردد منظمو الحركة الاحتجاجية الذين انضم إليهم كذلك مئات الموزعين والوسطاء في اتهام إدارة ملبنة ”الإيدوغ” باستفزازهم بحرمانهم من الحصول على ”الأعلاف المركزة لتحسين نوعية وكمية حليب الأبقار عكس ما نص عليه اتفاق رسمي توج أشغال الاجتماع الأخير الذي ضم ممثلي إدارة الملبنة ومسؤولي مديرية المصالح الفلاحية” · ويصر مربو الأبقار على ضرورة إعادة النظر في سعر حليب الأبقار، بسبب قلة هوامش االربح، حيث ”تلقينا وعودا على مدار السنة برفع سعر اللتر الواحد من حليب البقر من 28 إلى 30 دينارا دون أن تتحقق تلك التعهدات، في وقت اتجه فيه بعض مسيري التعاونيات حسب بعض المضربين إلى إنتاج حليب الأبقار المعقم وتوزيعه على المحلات التجارية، تزامنا مع تزايد أزمة الحليب، واضطروا مؤخرا إلى مضاعفة إنتاجهم بسبب تزايد الطلب عليه، بالنظر إلى نوعيته الجيدة مستغلين أزمة حليب الأكياس·