أعلن، أول أمس، عشرات من مربي الأبقار الناشطين عبر بلديات ولاية عنابة، في تجمع لهم أمام الملبنة العمومية الايدوغ، عن انقطاعهم الكلي لتموين وحدات تحويل الحليب، مطالبين بزيادة سعر اللتر الواحد من الحليب من 28 إلى 30 دينارا ووضع حد لسياسة المماطلة في معالجة الملفات العالقة الخاصة بصرف ميزانيات الدعم الممنوحة من طرف الدولة، التي يمارسها مسؤولو ملبنة الايدوغ والقائمون على الغرفة الفلاحية مند سنوات، رغم وعودهم المتكررة بمعالجة هذه الملفات التي لم تتم عملية فتحها بعد. وأضاف ممثلو المحتجين في بيان لهم، أنهم سيقومون بتصعيد اللهجة الاحتجاجية خلال الأيام القليلة القادمة عن طريق شل كافة عمليات التموين بحليب الأبقار، عبر كامل بلديات الولاية، خاصة عقب حرمانهم من الحصول على الأعلاف المركزة لتحسين نوعية وكمية حليب الأبقار. علما أن هذا التصرف، حسبهم، يخالف الاتفاق الرسمي الذي يجمع إدارة ملبنة الايدوغ مع القائمين على مديرية المصالح الفلاحية بعنابة. وتجدر الإشارة إلى أن مربي الأبقار المعتمدين كانوا قد صرحوا أن إنتاج حليب الأبقار قد تراجع في عنابة بنسبة 35 في المائة خلال الشهرين الأخيرين نتيجة الارتفاع المذهل لمادة الأعلاف، وحرمانهم من الاستفادة من هبات الدولة لتحسين مردودية مادة الحليب، التي تعرف شحا كبيرا بنقاط البيع بالتجزئة عبر عدة نقاط في البلدية؛ حيث عرف التموين بها انخفاضا محسوسا، انجرت عنه أزمة حقيقية لمادة الحليب بعنابة. من جانب آخر سبق لمربي الأبقار أن جمعهم اجتماع صائفة هذه السنة مع مسؤولي ملبنة الايدوغ للتوصل إلى حل بخصوص زيادة سعر حليب الأبقار لوحدات التحويل، وقد تم التحذير من هذا الإضراب المفتوح حينها، ليتم البت فيه حاليا إلى حين إقرار الزيادات ومنح الامتيازات التي من شأنها تحسين مردودية هذه المادة الأساسية.