كشفت مصادر قضائية ل”البلاد” أن قاضي تحقيق الغرفة الأولى لدى محكمة بئر مراد رايس، باشر تحقيقاته مع أفراد عصابة أقدمت على سرقة ما قيمته ملياري سنتيم بعد اعتراضها سبيل رئيس قسم الخزينة والمخزن لشركة ”فالكن موتورز”، الممثل الحصري لشركة ”ميتسوبيشي” بالجزائر· وقائع هذه القضية حسب ما أكدته لنا المصادر التي أوردت الخبر متورط فيها محاسب الشركة الذي كان وراء التخطيط للعملية وإلى جانبه خمسة آخرين، أحدهم متواجد في حالة فرار، حيث تم إيداعهم الحبس بحر الأسبوع المنقضي بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، بعدما نسبت لهم تهم تكوين جمعية أشرار من أجل الإعداد لجناية السرقة المقترنة بحمل أسلحة ظاهرة واستحضار مركبة، واثنين آخرين اتهما بإخفاء أشياء مسروقة متحصلة من جناية، استفادا من الرقابة القضائية، بينهما شقيقة أحد المتهمين·
هذه القضية تعود ملابساتها، التي جرت على شاكلة أفلام الهوليوود والمافيا الإيطالية، إلى يوم الخميس الموافق ل 21 جويلية ,2011 حين غادر رئيس الخزينة وهو في آن واحد رئيس مخزن شركة ”فولكن موتورز”، الممثل الحصري لشركة ”ميتسوبيشي” بالجزائر مقر الشركة الكائن بالدار البيضاء رفقة سائقه على متن سيارة من نوع ”ميتسوبيشي لونسار” في حدود الساعة العاشرة صباحا باتجاه بنك ”سوسيتي جنرال الجزائر”، وكالة جنان السفاري ببئر خادم، وبحوزتهما حقيبة بها مبلغ 2 مليار سنتيم من عائدات مبيعات الشركة لسياراتها لذلك الأسبوع، وبوصولها إلى النفق الرابط بلديتي بئر مراد رايس وبئر خادم، تفاجآ بسيارة من نوع ”رونو كليو” سوداء اللون كانت سابقة لهما، ثمّ توقفت بشكل مفاجأ وسدّ خلالها سائقها الطريق عنهما ثمّ نزل منها أربعة أفراد ثلاثة منهم كانوا يحملون، حسب مصادرنا، سكاكين من الحجم الكبير وكان بحوزة الآخر سكينا وسلاحا ناريا اتّضح فيما بعد أنه بلاستيكي، مما دفع حينها سائق شركة ”فولكن موتورز” إلى غلق نوافذ السيارة، غير أن أحد أفراد هذه العصابة قام بكسر الزجاج الأمامي الأيمن ووضع السكين الكبير الذي كان يحمله على صدر السائق فيما قام آخر بتهديده بواسطة سلاح ناري وسكين كذلك من الحجم الكبير وجبره على تسليمه مفاتيح تشغيل المحرك مع إلزامه بفتح الصندوق الخلفي للسيارة، وتحت طائل التهديد لم يجد السائق من سبيل أمامه سوى تلبية مطالبهم·