مدريد تعرض على الأسد استضافة عائلته لإنهاء الأزمة السورية الجيش يجدد قصف اللاذقية واقتحامات في حمص وحماة كشفت صحيفة ”آل باييس” في عددها الصادر أمس، أن رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو أرسل في جويلية الماضي مستشاره الخاص بيرناردينو ليون ”سرا”، ليقترح على الرئيس السوري بشار الأسد خطة للخروج من الأزمة، مضيفة أن تركيا ”واكبت” المبادرة· وقالت إن بيرناردينو ليون الذي يشغل كذلك منصب المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى المنطقة ”ذهب إلى سوريا متخفيا” واقترح مؤتمرا في مدريد بحسب مصادر قريبة من المبعوث، لوقف أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل المئات· وأوضحت الصحيفة أن ليون سافر وحده واستخدم جواز سفر عاديا بدلا من الدبلوماسي، لكن يبدو أن المبادرة رفضت بشدة· وقال ليون عند عودته ”أشعر أن الأسد لن يتنازل عن أي شيء أساسي”، مضيفا أن ” الأشخاص الذين حاورتهم كانوا بعيدين جدا عن الواقع”، وفق ما نقلت الصحيفة عن دبلوماسي رفض الكشف عن اسمه· ورأى الدبلوماسي أن مقترحاته أبطلها قرار الأسد قمع المعارضة السورية التي تنادي بسقوط النظام· من ناحية أخرى، جدد الجيش السوري صباح أمس، قصفه أحياء بمدينة اللاذقية الساحلية مما رفع عدد القتلى هناك منذ أمس إلى .42 وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أيضا إلى اجتياح الدبابات لمناطق في ريف حمص وحماة وسط البلاد شهدت مظاهرات تطالب بسقوط النظام، وشنّ حملات دهم واعتقالات واسعة، وذلك في وقت تواصل فيه خروج المظاهرات الليلة المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد· وطبقا لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية جدد الجيش قصف أحياء الرمل والصليبة ومنطقة المسبح وحي عين التمرة والسكانتوري والقصور في مدينة اللاذقية التي كانت أمس مسرحا لعملية عسكرية واسعة شاركت فيها لأول مرة زوارق حربية قصفت بعض أحياء هذه المدينة الساحلية على البحر الأبيض المتوسط· كما سمع إطلاق نار كثيف في تلك الأحياء أدى إلى نزوح داخلي من تلك المناطق إلى أماكن أكثر أمنا· وتحدث نشطاء من اتحاد التنسيقيات عن انشقاق عناصر من الجيش أحدهم برتبة رائد ومحاولتهم تأمين الحماية للمدنيين والنازحين من القناصة وقوات الأمن الأخرى· وكان اتحاد تنسيقيات الثورة قد أشار إلى سقوط 42 قتيلا أمس في عموم سوريا 27 منهم في اللاذقية وحدها بينهم امرأة وطفلة إضافة إلى جرح أكثر من 50 آخرين، كما سقط ستة شهداء في محافظة حمص وشهيدان في محافظة حماة وشهيد في إدلب وثلاثة في درعا· وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتلى في اللاذقية سقطوا ”إثر هجوم من الجيش وعناصر الأمن وفرق الموت الشبيحة”