قضى أطول إقامة جبرية في تاريخ فرنسا توفي المناضل الثوري اليساري شارلي بوار المدافع عن الثورة الجزائرية وجبهة التحرير الوطني، إبان الاحتلال الفرنسي، بسكتة قلبية ببيته بمنطقة مونتاغري بلوريون عن عمر يناهز 68 سنة· ويعد شارلي بوار المولود سنة 1943 بمرسيليا من أب بروليتاري يهودي، واحدا من أبرز وجوه الحزب الاشتراكي الفرنسي وعرف بتعاطفه الشديد مع الثورة الجزائرية وحزب جبهة التحرير الوطني إبان الثورة، وهو ما تسبب في دفعه الثمن غاليا حيث تؤكد العديد من الروايات التي تناولت حياته أنه وقف ضد الهجمات الوحشية للجيش الفرنسي ضد الجزائريين· كما كان الراحل من أبرز قطاع الطرق في فرنسا في سن مبكرة ورئيس عصابة، إذ صاحب خلال دخوله للسجن سنة 1962 أخطر المجرمين الذين عرفهم التاريخ الفرنسي كجاك ميسرين الذي تعرف عليه سنة .1982 ودفع شارلي بوار ثمن مساندته للثورة فضلا عن قيامه بالعديد من العمليات الإجرامية، حيث سجن مدة نصف قرن منها 9 سنوات تحت الإقامة الجبرية تعد الأطول في التاريخ الفرنسي، حيث أدين صديق الثورة والأفلان بعدة جرائم قبل أن يتم الإفراج عنه سنة ,1988 تحول بعدها إلى مدافع عن حقوق المساجين ضد الإقامة الجبرية المعروفة ب”كا أش أس”·