أدانت محكمة الأخضرية، نهاية الأسبوع الفارط، ثلاثة متهمين بجنحة محاولة السرقة فيما تم تبرئتهم من جنحة تكوين جماعة أشرار، حيث أدانت المتهم (ط.ح) بجنحة رفض الخضوع للتحقيقات المطلوبة إلى جانب محاولة السرقة وقضت عليه بعامين حبسا نافذا وألفي دج غرامة مالية، بينما أدين المتهمان الآخران ( ن.س )، (ك.ر) لارتكابهما جنحة محاولة السرقة بستة أشهر حبسا نافذا. وقائع القضية -حسب ما دار في جلسة المحاكمة- مفادها أن المتهمين الثلاث يقطنون في بلدية عمر، شعر أحدهم بألم على مستوى المعدة فنقله المتهمان الآخران إلى مستشفى الأخضرية في ساعة متأخرة من الليل، وحين عودتهم أراد أحدهم شراء سجائر فتوجهوا إلى وسط المدينة وفي طريقهم وجدوا الضحية (ح.م) أمام منزله والمعروف في المنطقة أنه مريض فطلبوا منه السجائر، كما قاموا -حسب تصريحاته- بتخويفه وتفتيشه فتركوه وواصلوا بحثهم، إلا أن الضحية قام بتبليغ الشرطة التي خرجت على الفور لملاحقة المتهمين ومطاردتهم إلى حين توقفهم. دفاع المتهمين رأى أن القضية أخذت بعدا أكثر مما تستحقه وأن الجرائم القائمة ضد موكليه خيالية واحتمالية حيث أن أركان وشروط تكوين جماعة أشرار منعدمة وكذلك جنحة محاولة السرقة منعدمة وغير منطقية ملتمسا إيفاد موكليه بالبراءة وختم مرافعته بمقاربة ما حدث بالأخضرية في الأيام الأخيرة من عمليات سرقة هواتف نقالة وهو الأمر الذي تسبب في تضخيم القضية. وفي قضية ثانية، قضت محكمة الأخضرية بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة مالية للمتهمين الثلاثة (ر.ي)، (س.م)، (ح.ن) المتابعين بتهمة السرقة باستعمال العنف إضرارا بالضحية (ق.ن) الذي أكد أن المتهمين الموجودين في قاعة المحكمة هم من قاموا بالاعتداء عليه، حيث أنه في حدود العاشرة ليلا قام المتهمون الثلاثة وبالضبط في منطقة السوق بالاخضرية بالاعتداء على الضحية باستعمال السلاح الأبيض، حيث تلقى عدة ضربات على مستوى الوجه والعين والجسد وسرقوا منه بطاقة عمله وشريحة هاتفه. المتهمون أنكروا الوقائع أثناء المحاكمة نهاية الأسبوع الفارط، وكل منهم أكد أنه لم يكن موجودا في موقع الجريمة. دفاع الضحية دعا إلى دق ناقوس الخطر بالأخضرية التي تجتاحها دوامة الإجرام، مؤكدا أن موكله تعرض لمحاولة قتل مطالبا بمبلغ 10 ملايين سنتيم كتعويض وتعيين خبير. وكان وكيل الجمهورية قد التمس 5 سنوات سجنا نافذا للمتهمين.