أدانت، نهاية الأسبوع الفارط، محكمة الأخضرية، المتهم (م.م) بستة أشهر حبسا غير نافذ و200 ألف دج غرامة مالية لارتكابه جنحة الغدر. فيما تم تبرئته من تهمة محاولة السرقة. المتهم عون شباك في مركز بريد جباحية وابن قابض بريد سابق متقاعد بينما الضحية هو دركي يعمل في منطقة جباحية بالبويرة. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 28 /12/2008 حينما حرر الدركي مخالفة مرورية ضد عون شباك، وكرد فعل على ذلك ولكونه يعمل في مركز البريد قام المتهم بالعديد من العمليات ضد الحساب البريدي للدركي، كالاطلاع على رصيده وسحب شيكات من دون رصيد وغيرها من التلاعبات التي خفضت من رصيد الدركي، الذي لاحظ ذلك حينما ذهب لتلقي راتبه من مركز بريد جباحية ليجد مبلغا من المال ناقص، قام بعدها برفع شكوى ضد بريد جباحية ليقوم هذا الأخير بتحقيق إداري في الحادثة ووجهت أصابع الاتهام لعون الشباك. المتهم أنكر التهمة المنسوبة إليه، نافيا معرفته بالدركي. بينما دفاع المتهم بعدما وجه نقدا لمحضر الضبطية القضائية في القضية، طالب باستبعاده لأن رجال الدرك هم من حرروه والضحية دركي. كما أكد عدم وجود دليل وعنصر مادي على محاولة السرقة وغياب الركن الأساسي في عملية الغدر ألا وهو العلم. كما تساءل الدفاع أيضا عن سبب إلصاق التهمة بالعون وليس بموظف آخر كون الدركي تقدم بشكواه ضد بريد الجباحية، مطالبا في الأخير باستبعاد جنحة محاولة السرقة وببراءة المتهم واحتياطا إفادته بأقصى ظروف التخفيف. النيابة العامة كانت قد رأت أن العملية التي قام بها العون انتقامية، واصفة إياها بالعبث بالمهام واستغلال المنصب وبالتالي الفساد الإداري، ملتمسة عامين حبسا نافذا للمتهم.