”القاعدة” والمبادرة الخليجية يؤجلان تجميد الغرب لأموال صالح تعود قضية تجميد أموال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى واجهة النقاش السياسي والمطالبات من قبل القوى المطالبة بالتغيير، حيث جاءت آخر تلك المطالبات منتصف الشهر الحالي على لسان القيادي السياسي والشيخ القبلي حميد الأحمر، وتنتقد أطراف في المعارضة ازدواجية الغرب في التعامل مع صالح، متذكرين عكس ذلك مع مبارك وبن علي· وحاولت أطراف معارضة في اليمن طرح ملف تجميد أموال الرئيس صالح دولياً في وقت سابق وتحركت تلك الأطراف من ممثلي منظمات المجتمع المدني وقادة سياسيين وقاموا بزيارة عدة جهات في جنيف وعدة عواصم في الاتحاد الأوروبي وأميركا وقوبلوا بوعود، لكن تلك الوعود تلاشت في ظل صراع سياسي، وصل حد العمل المسلح في عدة محافظات يمنية· وفي حين يرى أنصار صالح إن الحديث عن تجميد أموال الرئيس مجرد وهم وكلام للإعلام وتنفي قيادات في الحزب الحاكم أن يكون للرئيس أموال، يدور الحديث عن عشرات المليارات في بنوك أوروبا والولاياتالمتحدة وكندا، لكن لم تخرج معلومات على لسان طرف مسؤول حول ذلك· وبينما يقضي صالح شهر رمضان في السعودية غير مبال بكل ما يدور في اليمن، يقول الشيخ القبلي وأمين عام اللجنة التحضيرية للحوار ”المعارضة”، والبرلماني ورجل الأعمال حميد الأحمر، إن أموال صالح هي ملك للشعب ويجب تجميدها وإعادتها، لأنها من الممكن أن تسدد ديون اليمن· ويعيش حاليا قرابة نصف اليمنيين على دولارين يوميا، كما تقول التقديرات قبل خروج الملايين إلى الشوارع في فيفري، بينما فقد الآلاف حالياً أعمالهم بسبب الاحتجاجات والانهيار الإداري والاقتصادي الذي شل حركة البلاد· ويقول الكاتب والمحلل السياسي أحمد الزرقة إن ”المجتمع الدولي يتعامل في قضية تجميد أموال وأصول ممتلكات صالح بطريقة مغايرة لتلك التي تعامل بها مع الرئيسين المصري والتونسي لعدة أسباب منها أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي مازالت تستخدم أسلوب التفاوض مع نظام الرئيس صالح لإقناعه بتوقيع المبادرة الخليجية