رفض شباب الثورة اليمنية ومن الجانب الآخر الرئيس عبد الله صالح المبادرة اليمنية التي تقضي بتنحي الأخير، خلال شهر ،وتسليم سلطاته لنائبه، مقابل تقديم ضمانات له ولنظامه بعدم الملاحقة قضائيا. وأكد القيادي المعارض حسن زيد أن خطة عرضت على الرئيس صالح خلال المفاوضات الجارية، تسليم الرئيس صلاحياته إلى نائبه لمدة ثلاثين يوميا، ويقدم الرئيس بعد ذلك استقالته ويصبح نائب الرئيس رئيسا بالوكالة لمدة شهرين وتنتهي هذه الفترة بانتخاب رئيس جديد لليمن. ورد الرئيس صالح على تلك المبادرة وقال إنه سيظل صامدا ولن يقبل مؤامرات أو انقلابات، مضيفا أن من يريدون السلطة أو الحصول على مقعد السلطة، عليهم أن يفوزوا به عن طريق صناديق الاقتراع، وأن التغيير والخروج من السلطة سيكون من خلال انتخابات تجرى في الإطار القانوني للدستور. وتعهد صالح بألا يرشح نفسه في الانتخابات القادمة عندما تنتهي مدة ولايته الحالية في عام 2013م، وهو ما ترفضه المعارضة المطالبة بالتنحي الفوري وتسليم سلطته لنائبه، وهو مازاد الوضع تعقيدا وجعل أمين عام مجلس التعاون الخليجي يقوم بزيارة مفاجئة إلى اليمن للالتقاء بطرفي الصراع. وقدم أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني رؤية وزراء خارجية دول المجلس لحل الأزمة اليمنية الراهنة للأطراف اليمنية، وذلك بعد النقاشات التي أجروها مؤخرا مع كل من وفد الحكومة اليمنية في أبو ظبي ووفد المعارضة في الرياض. وقال مصدر دبلوماسي أن الرؤية الخليجية تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية تتشكل على أساس 50 بالمئة للحزب الحاكم و40 بالمئة للمعارضة و10 بالمئة للأطراف أخرى. واستقبل الرئيس صالح، أمس الخميس، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، وجدد الرئيس صالح خلال الاستقبال ترحيبه بالجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون لحل الأزمة في اليمن والتعامل الإيجابي مع تلك الجهود والمساعي. وأعلن الشباب الثورة اليمنية رفضهم أي مبادرة تعطي صالح حصانة من مقاضاته، جراء الجرائم التي ارتكبها ضد المعتصمين حسبهم، مؤكدين أيضا رفضهم تلك المبادرة التي ترعاها دول الخليج بين المعارضة والسلطة، وهذا ما يزيد الوضع تعقيدا في اليمن.