أعلن المكتب الولائي للتجمع الوطني الديمقراطي بتلمسان عن التحاق رئيس بلدية أولاد الميمون رفقة نائبه الثاني بصفوفه بعد استقالته من حزب جبهة التحرير الوطني. ويأتي الإعلان عن هذا وسط أجواء سياسية محلية مشحونة في بيت بلخادم حيث علمت ''البلاد'' أن 21 رئيس بلدية يحضرون الإعلان عن الانسحاب من الهياكل الحالية للحزب احتجاجا على عدم تدخل الأمين العام عبد العزيز بلخادم لوضع حد للفوضى والصراع القائم حول المحافظة منذ الانتخابات المحلية لسنة 2007. وحسب مصادر ''البلاد'' فإن هذه الترتيبات كانت مهيأة قبل الانتخابات الرئاسية وتأجلت نتيجة الاستحقاق الرئاسي. وتؤكد مصادرنا أن الأميار، وحفاظا على المناسبة الوطنية الهامة، فضلوا تأجيل الفصل في قرارهم إلى ما بعد الرئاسيات وقالت المصادر إن المنتخبين يتعرضون لإهانات متتالية من طرف مسؤولين بالمحافظة الذين ينعتونهم بأميار الوالي، تقول المصادر، هو ما حدث بدائرة المنصورة حين تعرض رئيس إحدى بلدياتها للإهانة من طرف مسؤول بالمحافظة. هذا الوضع أدى إلى تذمر كبير وسط المنتخبين، وقد عقد هؤلاء لقاء خاصا بفيلا أحد المنتخبين بمدينة تلمسان للحسم في الموضوع حيث يرتقب التحاق نائب بالبرلمان وأعضاء من المجلس الشعبي الولائي في الوقت الذي يرتقب عقد لقاء آخر بفندق أغادير للإعلان عن قرارهم الانسحاب من الهياكل الحالية للحزب والإعلان عن مبادرة سياسية تنهي حالة الركود الذي يعرفه الأفلان ليس في تلمسان، وإنما في كافة التراب الوطني. وحسب مصادرنا فإن القائمين على المبادرة يفضلون الإعلان عنها من تلمسان لتوفر أسباب سحب البساط من تحت بلخادم. ويقول بعض المنتخبين بتلمسان إن الرجل عجز عن اتخاذ قرار واحد فقط يتمثل في تجديد مكتب المحافظة، وإن المبادرة ظلت أسيرة قوة من أصحاب المال الذين نجحوا في التأثير على قرارت الحزب. من جهتها ''البلاد'' اتصلت بعميد المنتخبين المحليين لحزب جبهة التحرير الوطني رئيس بلدية الفحول الذي اعتبر في البداية قرار رئيس بلدية أولاد الميمون بغير الصائب فهو صاحب رصيد نضالي يتجاوز 20 سنة في صفوف الحزب. وبشأن الوضع الحالي للأفلان على مستوى تلمسان قال محدثنا إن الأمين العام للحزب مطالب بالإسراع لعقد جمعية عامة انتخابية لمحافظة تلمسان قبل موعد المؤتمر، واعتبر الوضع الحالي للمحافظة الذي تحول من المؤقت إلى شبه دائم سيؤدي إلى المزيد من النزيف. أما رئيس المجلس الشعبي الولائي، وفي اتصال ل''البلاد''، فرفض التعليق على ما يجري مكتفيا بالقول إن الوضع داخل الحزب بتلمسان يتطلب الحذر. أما النائب بالمجلس الشعبي الوطني والمتحدث باسم محافظة الحزب بخشي، وفي اتصال ل''البلاد'' يوم أمس، فأوضح أن محافظة الحزب لم تتلق لحد الساعة أي استقالة رسمية من طرف رئيس بلدية أولاد الميمون مؤكدا على أن كافة هياكل الحزب متراصة الصفوف.وأضاف النائب بخشي أن أياديَ تعمل على تخريب الحزب لكننا سنبقى يقظين، وكشف بالمناسة عن إجراء الترتيبات الضرورية لعقد جمعية عامة تنتظر المحافظة الترخيص بعقدها من طرف الأمانة العامة . من جهة أخرى، كان رئيس بلدية أولاد الميمون قد أعلن أمس الأول خلال حفل استقبال نظمه المكتب الولائي للتجمع الوطني الديمقراطي بقاعة الحفلات بشتوان، أعلن للصحفيين عن انسحابه من الحزب نتيجة انعدام فرص النضال بمحافظة الحزب والصراعات القائمة.