أدخل التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية تغييرات جديدة في تركيبة المكتب الوطني لتعويض استقالة قيادات منه عبرت عن رفضها للطريقة التي تدار بها شؤون الحزب. و قد جاءت أشغال المجلس الوطني المنعقد يومي الخميس والجمعة لمعالجة الوضع الداخلي وإجراء تغييرات على أعلى هيئة قيادية في الارسيدي بعد خروج قيادات جديدة منه ويتعلق الأمر بكل من النائب بالمجلس الشعبي الوطني علي إبراهيمي الذي كان يتولى مهام لجنة التكوين، وكذا النائب طارق ميرة المكلف بالعلاقات الخارجية والهجرة، ليعيّن في منصبيهما على التوالي كل من النائب بالمجلس الشعبي حكيم صاحب، والسيد رفيق حساني. وعرف المكتب الوطني التحاق عضو جديد هو السيد حسين مزود رئيس المكتب الولائي للعاصمة الذي أسندت له مسؤولية تسيير إدارة الحزب. والبارز في هذه الدور هو التحاق كل من السيدين علي إبراهيمي وطارق ميرة بزميلهم القيادي السابق جمال فرج الله الذي استقال نهائيا من الحزب. وقاطع الاثنان هذه الدورة وأعلن الأول استقالته من الحزب في حين رفض الثاني حضور الدورة لكونه تلقى في وقت سابق مراسلة تفيد بتجميد عضويته وإحالته على لجنة الانضباط. ويعد النائبان بالمجلس الشعبي ميرة وإبراهيمي من قيادات الارسيدي، وكرّس عدم حضورهما في هذه الدورة الطلاق النهائي مع الحزب. ويمر حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية منذ مدة بحالة من الجمود والانشقاق في صفوف قياداته، وخرج نائب رئيس الحزب السابق السيد جمال فرج الله عن صمته أمس في حوار أدلى به للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية انتقد خلاله طريقة تسيير الحزب، وحمل رئيسه مسؤولية تراجع أدائه واستقالة قياداته بسبب "تسلطه وممارساته غير الديمقراطية". وبعد أن ذكر بأسباب خلافه مع القيادة الحالية حيث أرجعها الى مطالبته رفقة قيادات أخرى بممارسة أكثر ديمقراطية داخل هياكل الحزب وإنهاء حالة استحواذ الرئيس على كل الصلاحيات، طالب السيد جمال فرج اللّه الحكومة بتعديل القانون الخاص بالأحزاب السياسة على نحو يمنع رئاسة الحزب لأكثر من عهدتين لضمان الممارسة الديمقراطية في الحزب. وعلى صعيد آخر قرر المجلس الوطني للارسيدي تنظيم الجامعة الصيفية للحزب شهر أكتوبر المقبل وكذا الجلسات الوطنية للشباب خلال الدخول الاجتماعي المقبل.