كشف رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص بلعمري، أن الصيدليات على المستوى الوطني تعاني من نقص في التزود بالعديد من أنواع الأدوية يصل إلى حدود 40 بالمائة، ليدق ناقوس الخطر انطلاقا من أن الدواء على عكس بقية المواد يرتبط مباشرة بصحة العامة· وقال المتحدث، أمس في اتصال مع ”البلاد”، إن الصيدليات تعمل في ظل نقص التموين في ظروف صعبة، مشيرا إلى أن عدة أنواع من الأدوية تكاد تكون مفقودة من على رفوف الصيدليات لاسيما ما تعلق منها بالمواد الصيدلانية الموجهة لعلاج الحساسية والربو، الطب الاستعجالي وكذا حبوب منع الحمل· وأكد مسعود بلعمري أن الصيادلة يضطرون بسبب استمرار الندرة إلى خوض رحلة بحث يومية حول مصادر تمويل جديدة بالأدوية المفقودة، في وقت يتواصل النقص المسجل منذ عدة أشهر، انطلاقا من ”أن الكميات المستوردة محدودة” ليس من شأنها أن تغطي الطلب الوطني· وتسبب ظاهرة الندرة الدواء على مستوى الصيدليات الخاصة والمراكز الاستشفائية كذلك في حالات معينة، تأثيرات سلبية على حالة المريض، تتمثل في أحسن الظروف في تأجيل الشفاء، في حين قال رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، إن ممارسي المهنة يُجبرون بسبب عدم توفرهم على الدواء المؤشر عليه في الوصفة الطبية إلى توجيه المريض مرة ثانية إلى الطبيب المعالج لتعديلها من خلال تغيير الدواء غير المتوفر بآخر قد يكون له الآثار العلاجية نفسها· وعلى هذا الأساس، شدد المتحدث ذاته على ضرورة اتخاذ السلطات العمومية الإجراءات المناسبة لتعجيل وصول الشحنات المستوردة من المواد الصيدلانية، فضلا عن وضع الأطر الرقابية والتنظيمية للقضاء على الخلل في التموين والتوزيع كخطوة استعجالية لتجاوز المرحلة الراهنة· وأكد مسعود بلعمري بالمقابل، أن أفضل الطرق للقضاء على أزمة الدواء على المديين المتوسط والبعيد تتمثل في اعتماد برنامج لتنمية الصناعة المحلية وتديم إنتاج الدواء الجنيس كما وكيفا، وقال إن ذلك لتحقيق هدف إنتاج المتعاملين الوطنيين كميات كبيرة من الدواء تلبي الحاجيات المحلية، على أن يكون في نفس نوعية الدواء الأصلي، وهو ما يمنح الأفضلية للدواء الجنيس إذ يسوق بأسعار أقل ويمنح النتائج العلاجية نفسها·