اختتمت سهرة أول أمس بمدينة تلمسان، أشغال الملتقى السادس لسلسلة ”الدروس المحمدية” التي احتضنتها على مدار أسبوعين، بتخصيص المحاضرة الأخيرة لحياة وخصال مؤسس الزاوية البلقايدية الشيخ سيدي محمد بلقايد· وخلال هذه المحاضرة التي قدمها الأستاذ أحمد معزوز، وهو باحث في الفقه وعلوم الدين بالزاوية، بحضور السلطات المحلية وممثلي وزارة الثقافة والشيخ عبد اللطيف بلقايد مقدم الزاوية وعدد كبير من مريدي الطريقة، تم إبراز خصال ومناقب الشيخ سيدي محمد بلقايد ”التي سمحت له بأن يرقى إلى درجة الوارثين والولاية الصالحة”· كما تعرض المحاضر إلى بعض جوانب من حياة الشيخ التي أثرت في نفسيته وكونت شخصيته بالتقوى والورع قبل الإشارة إلى بعض لقاءاته مع العلماء الأجلاء وفي مقدمتهم الشيخ متولي الشعراوي شيخ الأزهر سابقا والذي تتلمذ عنده وأخذ عنه التزكية· وتمحورت الطبعة السادسة لسلسلة الدروس المحمدية التي احتضنتها هذه السنة استثناء ”عاصمة الزيانيين” في إطار تظاهرة ”تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية” حول ”العلم والتزكية في الحضارة الإسلامية” حيث قدمت سلسلة من المحاضرات من طرف علماء وأساتذة باحثين من الجزائر ومصر واليمن وتونس والمغرب ولبنان والسعودية وفرنسا وبولندا· وقد قدمت المحاضرات المبرمجة ضمن هذه التظاهرة المنظمة بالتنسيق مع وزارة الثقافة بعد صلاة التراويح على مستوى قصر الثقافة الجديد في حين أعيد تقديمها ومناقشتها في اليوم الموالي بالجامع الكبير لتلمسان عقب صلاة العصر لتعميم الفائدة وتقريب العلماء والدعاة المشاركين من الجمهور·