كثيرة هي المشاكل العائلية التي تهدد تماسك الأسرة واستمرارها بفعل العديد من الأسباب في مقدمتها عدم تفاهم الكنة مع عجوزها أو حماتها وحتى زوجها، الشيء الذي يؤدي في غالب الأحيان إلى تهديم أسرة بأكملها ويبقى الأطفال هم المتضررين من تلك النهاية رغم أن لا دخل لهم في نسج فصولها. على هذا الأساس مثلت صباح أمس أم لبنت مطلقة تدعى (ب.ف) أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الشلف متابعة بجناية الحريق العمدي لبيت عائلة زوجها، التي أنكرت في مراحل التحقيق وأمام المحكمة أنها بريئة من التهمة المنسوبة إليها وأن الخلافات بينها وعائلة زوجها هي السبب الرئيسي في مثولها أمام المحكمة لا الحريق الذي شب في المنزل. في حين أكدت الضحية أم زوجها والمدعوة (ب.ع) أن لا وجود لتلك الخلافات المزعومة وإنما هي من قامت بارتكاب تلك الجريمة وأنها ليست المرة الأولي التي تقوم بذلك الفعل فقط، خاصة في ظل توفر الشهود وفرارها من البيت يوم الحادثة رفقة ابنتها، مما يؤكد فرضية أنها الفاعلة. بعد المداولة أصدرت المحكمة حكما على الكنة يقضي بالسجن النافذ لمدة 5 سنوات مع دفعها تعويضا للضحية قدره 10 ملايين سنتيم، بعد التماس النيابة العامة 10 سنوات سجنا في حقها. للإشارة فإن تفاصيل قضية الحال تعود إلي صيف 2007 لما تقدمت الضحية إلى مصالح الأمن لرفع شكوى حول تعرض بيتها لحريق عمدي من طرف زوجة ولدها.