نفى سليمان شنين، أحد المحسوبين على حركة الدعوة والتغيير المنشقة عن حركة حمس، أن يكون النائب عبد الرزاق عاشوري قد اعتدى على شرطي بمطار هواري بومدين. وأكد أن ما صدر عن نائب التغيير المنشق عن حمس هو مجرد دفع للشرطي وليس ضربا. وفيما يبقى التساؤل مطروحا حول طبيعة الدفع التي يتحدث عنها سليمان شنين، إن كان اعتداء على الشرطي أو غير ذلك، تعذر الاتصال بعبد الرزاق عاشوري لنقل روايته لما حدث. بينما اتهم سليمان شنين أنصار أبوجرة سلطاني بالنفخ في كير الفتنة وتسريب المعلومات الخاطئة لوسائل الإعلام. من جهته، كذب محمد جمعة، مسؤول الإعلام بحركة حمس، اتهامات شنين وذكّر ببيان الحركة الذي تبرأت فيه من المنشقين من نوابها، مشيرا إلى أن حمس لا تتحمل أي مسؤولية اتجاه هؤلاء بما فيهم عاشوري الذي اعتدى على الشرطي. ولا تزال حادثة اعتداء النائب البرلماني عبد الرزاق عاشوري الذي أعلن انشقاقه عن حركة مجتمع السلم وانضمامه إلى جماعة عبد المجيد مناصرة، على شرطي تصنع الحدث وعلى ألسنة جميع أفراد البدلة الزرقاء، ما جعل ''البلاد'' تنبش في القضية التي أريد لها أن تصبح في خبر كان. وقد علمت ''البلاد''، عبر شهود عيان، بتفاصيل هذه الحادثة التي وقعت صبيحة يوم الجمعة المنصرم حين توجه ركاب طائرة الرحلة الرابطة بين الجزائر والرباط نحو النفق المؤدي إلى الطائرة. وحسب ما هو معمول به أمنيا في مطارات الجزائر على غرار معظم مطارات العالم، فإن جميع الركاب يخضعون إلى التفتيش الجسدي قبل صعودهم الطائرة، وهو ما كان سيحصل للنائب عبد الرزاق عاشوري، لكن بمجرد اقترابه من آخر نقطة تفتيش طلب منه الشرطي مثله مثل باقي الركاب أن يرفع يديه من أجل تفتيشه، غير أن عاشوري دفعه وصرخ في وجهه ''أنا نائب في البرلمان، كيف تجرؤ على تفتيشي'' ليجيبه الشرطي ''هل كلمة برلماني مكتوبة في جبينك'' مضيفا ''أنا أتبع الإجراءات والتعليمات التي تحتم عليا تفتيش جميع الركاب''، ليشير إلى كاميرا مراقبة كانت فوق رأسه ''حتى لو تركتك تمر فإن الكاميرا تراقبني وسيطلب مني المسؤولون تفتيشك''، وفي لحظة غضب ظن النائب أن الشرطي قال له ''أنت حيوان'' ليعتدي عليه بلكمتين نحو الوجه أسالت له الكثير من الدم، ليتدخل بعدها أمن المطار واقتادهما إلى مكتب الاستجواب، حيث تم تحرير تقرير وأكمل بعدها النائب عبد الرزاق عاشوري رحلته باتجاه المغرب حتى يلحق بمناصرة الذي يحضر المؤتمر الدولي للحوار مع المغرب تلبية لدعوة حزب العدالة والتنمية المغربي. وحسب نفس الشهود، فإنه عند وقوع الحادث كان يتواجد من بين الركاب صحفي من جنسية فرنسية، حيث ألغى هذا الأخير رحلته من أجل الشهادة.