تمكنت فصيلة مكافحة تهريب السيارات للفرقة الجنائية، بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، في غضون الأسبوع الماضي، من تفكيك عصابة أشرار تستهدف سرقة العتاد الثقيل، وسيارات مؤسسات الدولة على غرار الجمارك ومحجرة العاصمة. قضية الحال، حسب ما علمته ''البلاد'' من مصادر موثوقة، تورط فيها 10 متهمين، تم توقيف سبعة منهم، بينهم ثلاثة أعوان أمن ووقاية بكل من ميناء الجزائر، ومؤسسة محاجر مدينة الجزائر ومؤسسة ''سيتما''، ينتمون إلى عصابة تم تفكيكها بعد توقيف أحد أفرادها الأحد الماضي، بعد إحباط محاولة سرقة آلة الحفر التي كانت مركونة بمحاذاة مقر شرطة الأمن الحضري لبوزريعة. وقد قام المتهم بالكشف عن خيوط هذه العصابة وحركة نشاطها، مؤكدا لمصالح الأمن، أنه وباقي المتهمين اعتادوا سرقة قطع غيار السيارات والعتاد الثقيل وآليات الأشغال الكبرى، تابعة لحظيرة مؤسسة ''سيتما'' الكائن مقرها بالعاشور، وكذا آليات الحفر من بلدية أولاد منديل بالدويرة. كما سبق لهم سرقة قطع غيار الآلات الثقيلة، من داخل حظيرة مؤسسة المحاجر الكائنة بديار الكاف بوادي قريش، وذلك بعد استدراج أعوان الأمن وحراس الحظائر، فضلا عن سرقة سيارات من وكالات خاصة من مختلف مناطق العاصمة، بينها وكالة مطار هواري بومدين وبوزريعة. وحسب مصادرنا، فإن هذه الشبكة استهدفت عدة ورشات محروسة، وأخرى غير محروسة في ظرف وجيز، كما تمكنت من تسويق المسروقات منها حتى المجوهرات بسهولة تامة لزبائن مختصين، حيث أن العقل المدبر لها والمخطط لنشاطها، هو سائق لآلة الأشغال الكبرى، يكتسب خبرة واسعة في مجال قطع غيار الآلات الثقيلة، ينشط رفقة أحد شركائه المختصين كذلك بذات المجال وهو ميكانيكي مختص في نزع قطع الغيار المناسبة من الآليات المسروقة.