أردوغان يدعو المصريين إلى ”عدم الخوف من العلمانية” أدلى رئيس المخابرات المصري السابق ونائب الرئيس السابقن عمر سليمان أمس، بشهادته أمام المحكمة في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك· ويعد الرجل القوي في عهد مبارك، من بين مجموعة من المسؤولين البارزين أو السابقين الذين استدعوا للشهادة، فيما كان رئيس المحكمة أمر بحظر نشر تفاصيل الجلسات التي يشهد فيها كبار المسؤولين لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وأن تكون أيضا هذه الجلسات سرية· وكانت المحكمة قد قررت استدعاء كل من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان ووزير الداخلية الحالي منصور عيسوي ووزير الداخلية السابق محمود وجدي إضافة إلى عمر سليمان، في جلسات يحظر النشر فيها، إلا أن طنطاوي وعنان اعتذرا عن تقديم شهادتهما يومي الأحد والاثنين الماضيين ل”انشغالها بمتابعة الأوضاع الأمنية”، خاصة بعد محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية وما صاحبها من أعمال شغب، وحددت لهما المحكمة يومي ال 24 وال 25 سبتمبر الجاري لسماع شهادتهما·
وفي الأثناء، دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المصريين إلى وضع الدستور استنادا إلى مبادئ الدولة العلمانية، فهي لا تعني دولة اللا دين، بل أن تحترم وتقف الدولة على مسافة واحدة من كل الأديان، فالأشخاص ليسوا علمانيين لكن الدولة· وقال ”لا تقلقوا من الدولة العلمانية وأتمنى وجود دولة علمانية في مصر”· وقال أردوغان الذي يزو مصر حاليا، إنه رئيس وزراء لدولة علمانية لكنه مسلم، لأن لكل فرد الحق أن يكون متدين أم لا، مشيرا إلى أن تصريحاته بخصوص هذا الشأن؛ ستفهم بشكل مختلف، لكن هذا هو معنى العلمانية في بلاده، مؤكدا أن مصر لديها بنية تحتية تمكنها من تخطي المرحلة الانتقالية بكل سهولة·
وأوضح أردوغان أن مصر تستطيع بناء دولة حديثة بعد الثورة إذا طبقت ثلاث خطوات تتمثل: في الإدارة الجيدة للمواطنين، والاهتمام بالتعليم، وأخيرا التنظيم الجيد لأموالها، بالإضافة إلى القضاء على الفساد وتحقيق الاستقرار· وضمن هذا الإطار، أكد أردوغان أن زيارته الحالية لمصر تهدف لتفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى مع القاهرة، بجانب البحث في الاتفاقيات الماضية بين البلدين مثل التعاون الاقتصادي والعسكري، وأستطرد ”سنركز ماذا تستطيع تقديمه تركيا لمصر، ومصر لتركيا لرفع رفاهية شعوب بلادنا”، على حد تعبيره·